قال مبعوث الجزائر المكلف بقضية الصحراء، عمار بلاني، إن عودة سفير بلاده إلى إسبانيا هو شأن سيادي، وسيتقرر في ضوء إيضاحات مسبقة وصريحة لإعادة بناء الثقة المتضررة، وذلك على حد وصفه.
وكانت الجزائر قد استدعت سفيرها في إسبانيا في آذار/مارس الماضي، بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، والتي تحدث فيها عن أهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب.
وبحسب بيان الديوان الملكي في المغرب، قال سانشيز: "ترى إسبانيا أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 بمثابة الأساس، والأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف حول قضية الصحراء المغربية".
كما أشاد سانشيز في رسالته للعاهل المغربي الملك محمد السادس إلى "الجهود الجادة وذات المصداقية التي يقوم بها المغرب في إطار الأمم المتحدة من أجل تسوية ترضي جميع الأطراف".
وعلّق عمار بلاني على التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسباني بقوله: "هذه الأقوال صيغت بخفة محيّرة، تتوافق مع إرادة الإعفاء من المسؤولية الشخصية الجسيمة في تبني التغيير المفاجئ في مسألة الصحراء، الذي يشكل خروجاً عن الموقف التقليدي المتزن لإسبانيا".
وتابع بلاني: "الموقف الجديد للحكومة الإسبانية بشأن مسألة الصحراء يتوافق مع قرارات مجلس أمن الأمم المتحدة، وفي الوقت ذاته يتوافق مع موقف الدول الأخرى"، وذلك وفق ما نقل موقع (الشرق).
وأضاف، "إن عودة سفير الجزائر إلى مدريد سيتقرر سيادياً من قبل السلطات في إطار إيضاحات مسبقة وصريحة، لإعادة بناء الثقة المتضررة بشكل خطير على أسس واضحة ومتوقعة ومطابقة للقانون الدولي".
وكان بيدرو سانشيز قد وصل إلى المغرب في السابع من نيسان/أبريل الجاري، وأكد خلال الزيارة دعم بلاده لخطة المغرب لمنح حكم ذاتي للصحراء، ورأى أنها الخطة الأكثر جدية وواقعية، لتسوية الخلاف حول الصحراء.