علقت شركة "سوما غاز" العمل في مخزنها المتهالك، والذي تم تشييده سنة 1986، وخلصت دراسة أعدت عنه 2008 إلى ضرورة التوقف عن استخدامه لمنع حدوث خطر وشيك، غير أن الشركة واصلت استخدامه.
كما أكدت الدراسة التي أعدتها شركة "أنتربيز إندستيريل Entreprise Industrielle" السنغالية لصالح المجموعة الألمانية "افريدلندر" بناء على طلب من شركة سوماغاز أنه "لم تتم قط إعادة اختبار صلاحيته، أو إعادة رفع جودته. وأنه أصبح غير صالح للاستعمال".
ووصفت الشركة عدم حصول كارثة جراء الواقع الذي وصلته مخازن الشركة بأنه "معجزة".
وكشفت مصادر رسمية لوكالة الأخبار أن القرار اتخذ عقب اجتماع عقد حول الموضوع الذي أثارته وكالة الأخبار بناء على رسالة موجهة لسلطة تنظيم الصفقات العمومية في موريتانيا من طرف الشركة السنغالية.
وحذرت الشركة في دراستها 2008 بأنه عدم التوقف عن استخدام المخزن "قد يتسبب في خسائر كبيرة من بينها فقدان أرواح كثيرة".
وتحدثت الشركة في رسالتها عن قيام مسؤولين ووسطاء موريتانيين بالضغط عليها من أجل الحصول على عمولة بنسبة 5% من قيمة صفقة أعلنت شركة "سوما غاز"، عنها لإنجاز مخازن جديدة، كما هددوها لاحقا بتعليق الصفقة وهو ما تم في نفس اليوم.
وكانت شرطة الجرائم الاقتصادية قد استدعت عددا من مسؤولي شركة "سوما غاز" إضافة لرجال أعمال على خلفية هذا الملف، كما صادرت جوازات سفر بعضهم.