أعلنت عائلة وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد، أحد مهندسي غزو العراق، أنه توفي عن عمر يناهز 88 عاما.
وخدم رامسفيلد في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، وكان من أبرز المؤيدين لـ"حرب (إدارة بوش) على الإرهاب".
وغزت القوات الأمريكية أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001. وفي عام 2003، غزت الولايات المتحدة العراق وأسقطت نظام صدام حسين.
واستقال رامسفيلد في عام 2006 من منصبه، لكنه دافع بشدة عن موقفه تجاه الغزو.
وأعلنت أسرة رامسفيلد وفاته في منزله في بلدة تاوس، نيو مكسيكو.
وقالت الأسرة في بيان "ببالغ الحزن نشارك نبأ وفاة دونالد رامسفيلد رجل دولة أمريكي وزوج وأب وجد جيد جدا".
وفي تعليق على الأنباء، وصف الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش رامسفيلد بأنه "رجل طيب للغاية".
وامتدت مسيرة رامسفيلد السياسية لعقود، حيث اكتسب سمعة باعتباره المطلع على كل الأمور داخل مقرات الحكم في العاصمة واشنطن، والسياسي البارع القادر على مواجهة الأزمات الذي اشتهر بتفوقه على خصومه.
وشغل منصب وزير الدفاع في عهد رئيسين أميركيين، جيرالد فورد ثم جورج دبليو بوش، وعمل فترة في القطاع الخاص بينهما.
وجاءت إحدى أكثر اللحظات التي لا تنسى في مؤتمر صحفي عام 2002 عندما سئل عن نقص الأدلة التي تربط صدام حسين بأسلحة الدمار الشامل، فقدم إجابة "مراوغة".
وبعدها بأشهر قليلة غزت القوات الأمريكية العراق في مارس/آذار 2003.
وقال رامسفيلد إن أسلحة الدمار الشامل العراقية تشكل خطرا على العالم، "لكن لم يعثر على هذه الأسلحة".