علق الصندوق الوطني للتأمين الصحي "اكنام" تأمين أساتذة التعليم الذي يدرسون في المدرسة العليا متعددة التقنيات، وكذا المعاهد التابعة لها، وذلك بسبب عدم تسديد المدرسة للمستحقات المالية مقابل التأمين.
وقال مصدر في المدرسة إن الأساتذة تفاجأوا بتعليق الصندوق لخدمات التأمين الصحي لديهم، بعد محاولتهم الاستفادة منها، بعد الحاجة لها لتلقي العلاج لهم، أو لذويهم من المؤمنين.
وتتبع المدرسة لوزارة الدفاع، ويتولى تسييرها عقيد من الجيش.
وأكدت المصادر التي تحدثت للأخبار - وفضلت التكتم على اسمها – تبادل رسائل إدارية بين إدارة الصندوق، وإدارة المدرسة بعد تعليق الصندوق لتأمين جميع أساتذة التعليم العالي الموظفين بالمدرسة والمعاهد العليا التابعة لها، وهي معهد الأشغال العامة بمدينة ألاك، ومعهد المعادن بمدينة الزويرات، ومعهد الطاقات في نواكشوط.
ويتجاوز عدد من تم تعليق تأمينهم الصحي 40 أستاذا.
وقد اتصلت الأخبار بعدد من الأساتذة للاستفسار عن الموضوع، حيث أكدوا أنهم منذ 11 شهر تم تعليق تأمينهم الصحي، رغم أن إدارة المدرسة تسحب مبلغ 4% من رواتبهم شهريا، ويفترض أن تدفع هذه النسبة للصندوق الوطني للتأمين الصحي مقابل التأمين، وهو ما يبدو أنه لم يحصل – يقول أحد الأساتذة -، وذلك بالإضافة لنسبة 5% تدفعها المؤسسة (رب العمل) للصندوق.
وأضاف الأساتذة أنهم تواصلوا مع قائد المدرسة، ومع وزارة التعليم العالي بغية حل هذه المشكلة، لكنهم إلى الآن لم يجدوا لها حلا لدى الجهات المعنية رغم الحاجة الماسة للتأمين للمتابعات الطبية والمرضية.
وتساءل الأساتذة الذين تحدثوا للأخبار عن مصير هذه الأموال التي تم سحبها من رواتبهم شهريا، والتي لم يتم دفعها لصندوق التأمين الصحي كما كان مفترضا، وبناء على ذلك قام الصندوق بتعليق تأمين الأساتذة.