استضافت المواقع الالكترونية بحر الأسبوع المنصرم سجال حامي الوطيس دار بين عملاقي الفكر والنضال الكاتب المثقف الرفيق محمد فال ولد سيدي ميله والأستاذ المفكر الرفيق إبراهيم ولد بلال ولد رمظان حول النظام والبيظان وإيرا وكنت من بين المئات من الشباب كتب لهم التوفيق في متابعة هذا الحوار عن بعد الذي كان يؤصل لمسألة النضال الأسباب والنتائج كما أن الموضوع حط رحاله في سيارات الأجرى والصالونات وحتى لم تسلم منه الأزقة الضيقة ولم يجانبني التوفيق في المشاركة مع أننا مازلنا نترقب منهما الاستمرار في المناورة ونطرح السؤال الاعتيادي هل من مزيد؟.
وليست مشاركتي هنا بهذه الحروف البسيطة كقاضي جالس على كرسي القضاء لأصدر الحكم النهائي لأحد الأطراف مع أن القضية عرضت علية من طرف المتخاصمين عبر الشاشات الصغيرة ليس لعلمي أنهم صديقين حميمين والعلاقة الوطيدة بين الرجلين قد تكون من البديهيات التي لا تحتاج إلى دليل ولا تخفي على أحد وليس هذا فحسب ما منعني من تصدير الحكم النهائي وأن أقول كلمة الفصل في الموضوع لكن من أنا ؟ حتى أحكم على إنتاج فارسين من فرسان النضال ولتضحية قدموا أنفسهم قرابين إلى الله من أجل أن يعيش أبنا المستضعفين في أرض الله على أرضه ومن خيراته معززين مكرمين بعد أن أصبح حالهم تشهد عليه الكبات وآدوابه ودول الجوار وهم في الشتات بفعل سياسات دولة (كوميات وأيمازلن ) وحكامها المارقين الذين تعاقبوا على البلاد
لكن لا أبتغي لنفسي أن أكون من الذين ورد فهم الحديث الساكت عن الحق شيطان أخرس ولا إلى الذين أرتضوى لأنفسهم جورج بوش إماما ورددوا خلفه مقولته الشهيرة من ليس معنا فهو ضدناولا إلى أولائك الذين قيل فهم إذا أكرمت الكريمة أملكته وإذا أكرمت اللئيمة عليك تمردا ولا أريد الدخول في أسباب قطع شعرة معاوية بين ميلة و مبادرة الانبعاث الحركة الإنعتاقية وهل أسباب قطع الشعرة ديكتاتورية القائد الأعظم ونرجسيته ؟ كما يقول البعض أم أن السبب يعود إلى ولد سيدي ميله ونكوصه عن المبادئ وردته النضالية؟ كما يقول البعض الآخر.
وهذا السؤالين سنتوجه بهيما إلى الأستاذ ولد رمظان نرجو منه الجواب مع أنه قد أصدر حكمه وأعطى جوابه لكن لا بأس فلنحاول مرة أخرى عسى أن يتذكر الماضي القريب فهو لأدرى بما يجري داخل الحركة وقد ذاق مرارة قطع شعرة معاوية ذات يوم وأكتوي بنار التخوين و تتطاول عليه كأن التاريخ يعيد نفسه.
وهنا سأورد بعض المواقف الخالدة التي سدها لي غزال النضال محمد فال ولد سيدي ميله الرافض لعقلية نحن وانتم ولا تجد إليه سبيلا وعندما أقول لي لحراطين من وراء القصد وبتحديد نهاية ألفين وإثناء عشر عندما همينا نحن مجموعة من الشباب بإقامة مهرجان دولي لنفض الغبار عن تراث وثقافة وفنون لحراطين وشكلنا مبادرة خصيصا للموضوع تحت أسم المبادرة الشبابية لإحياء التراث والفنون المنسية وكنا حينها في أمس الحاجة لداعم ومؤطر ونحن نخوض التجربة الؤلا في العمل الثقافي ومع اننا طرقنا كل باب وبحثنا عن جميع السبل الشريفة لدعم قبلنا بالتخوين ولعمالة للغير من طرف من كنا نعقد عليهم الأمل لكن كان ولد سيدي ميله يختلف عن غيره فاستقبلنا بالترحيب ولبى كل مطالبنا كأنه يتسابق معنا في لانجاز العمل المتعلق بثقافة لحراطين فقام بتأطير الكادر البشري وكتابة النظام المنظم للمهرجان والرسائل الى الشخصيات والشركاء المحتملين وتجاوز كل هذا فقام معنا بزيارة الشخصيات الاعتبارية وكأنه مجرد عضو عادي في المبادرة !
لكن مهلا كيلا نعمم تخاذل لحراطين ونكون ظالمين، وكيلا ينفرد ولد سيدي ميله بالموضوع مع انه بيت القصيد علينا أن نتوقف وقفة إجلال وإكبار ونحني لكل من ساهمة من قريب أو بعيد وخاصة الرفيق ساموري ولد بي ورفيق ميله بل رفيقنا يعقوب ولد السالك
مع اني يا سادة لست من محبي شكر الرجال ولا من هوات ثقافة التملق والمحاباة ومع ان الله الى ذلك خلقني مهزوما عن مثل هذه الأفعال لكن من اجل الشهادة لله وللأبطال والحديث عن الرفاق الذين يقومون بمهمّات خصوصية في الميدان وهم في الصفوف الامامية
من الجبهة قليلون،والكتابة عنهم وعن نشاطهم الثورية، لا يمكن أن يفسر أنه تملق مع أنّ هؤلاء الرفاق يستحقّون كل الامتنان والتقدير من الجميع وخاصّة ممن شاهد أعمالهم وهنا أتذكر، وان لم اقل أحفظ بعض المواقف لرفيق محمد فال، ومنها على سبيل ألا حصر
موقفه مع حمالة نواكشوط وهذا الموقف وحده يكفه لنيل ثقتنا بعد أن تخلينا عنهم ومع عبيد أهل الفيجح في داكار وموقف مع الميثاق بعد رفضه من طرف البعض ومع مسعود ومع بيرام مختطفات من كتاباته سامحينا، يا أمعاء الحمالة يقال في ثقافة احتقار الحمار ان “جلده للعذاب ولحمه للكلاب مقولة تنطبق جدا على ثقافة الإقطاع الجديد بخصوص الحمّالين: جلدهم لعصي وهراوات الشرطة، ولحمهم لدود مقابر أحياء الصفيح.. هكذا “نتصور” وهكذا هو الواقع!
"العبيد إذا أرادوا قرانا يلجؤون إلينا لعقده، وإذا مات أحدهم يلجأون إلينا للصلاة عليه.
ومن ما نهلناه من أفكار الرفيق وهو يحدثنا ذات يوم، حيث يقول النضال طريقنا إلى الحرية النضال حتى النصر ويقول يا أخي يا رفيق النضال! نعم انه أخي ورفيقي وأستاذي
إن هذه الحركة وهذا العمل أمانة وطنية ومسؤولية تاريخية...
فلنتحمل الأمانة الغالية ولتقدر المسؤولية الخطيرة ولتهيئ كل من حولك ولتلهب روح العمل النضالي المنظم في كل نفس موريتانية مخلصة للوطن مؤمنة بتحريرها ولنروض جميعاً نفوسنا على الصبر ومواجهة الشدائد واحتمال المكاره والبذل والتضحية والفداء بالقلم والمال والنفس والجهد وبالوقت وهذه كلها من أسلحة النضال لذلك لا تقف يا أخي وفي هدوء العاملين وصمت المخلصين وفي عزم المناضلين وتصميم المؤمنين وصبر المكافحين عندما تكون هكذا يمكنك أن تنطلق مسريعا لانك أصبحت محصنا وشعب بحاجة لكل لحظة من الزمن بعد أن امتدت مأسات لحراطين كل هذه السنين الطوال، والتعلم أن الخصم أقوي والمعركة ضارية ليست قصيرة وإن العزم والصبر والمثابرة والالتزام هم أهداف النضال ومبادئه يحفظ خطوتك من الزلل والتعثر ويقصر الطريق إلى النصر وهو من قام بإنشاء أول جائزة مخصصة لزعيم حرطاني وبأسمه جائزة الرفيق الراحل محمد سعيد ولد همدي الذي لم يتلقى منا نحن لحراطين وخاصتا شبابنا سوى الاعتداء ومحاولة إصابته وإطلاق عليه وابل من الشتائم نعم نحن فعلنا كل هذا ضد ذلك العجوز وكان ذلك بتاريخ 29/أبريل /.2015
مع إنني مهما كتبت وقلت لن أستوفي لميله دينه علي وعلى لحراطين نعم إن محمد فال كذلك وكذلك يقول ويفعل
على الثوار أن لا يناموا كي لا ينتعل الجبابرة أكباد المستضعفين
محمد فال ولد نوح