أكد معالي الوزير الأول، السيد محمد ولد بلال، أن اتحاد الوزراء الموريتانيين السابقين الذي يراد له أن يضم جميع الوزراء، من أول حكومة للجمهورية الإسلامية الموريتانية وحتى اليوم، يعتبر تجسيدا واعيا للأهداف التي تؤسس لموريتانيا جديدة تعتز بماضيها، وتحسن من حاضرها، وتعمل على تغيير مستقبلها للأفضل، بمشاركة الجميع.
وأضاف خلال إشرافه صباح اليوم الجمعة بقصر المؤتمرات في انواكشوط، على انطلاقة هذا الاتحاد، أن تشكيل هذه الهيئة في هذا الوقت بالذات يعتبر دليلا آخر على نجاعة التسيير الذي اتسمت به قيادة فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وفيما يلي نص خطاب معالي الوزير الأول:
"بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيد المرسلين،
أصحاب المعالي الوزراء،
السادة المنتخبون،
أيها الحضور الكريم،
إنه لشرف لي عظيم أن أكون بينكم اليوم، باسم فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لافتتاح المؤتمر التأسيسي لاتحاد الوزراء السابقين في موريتانيا والذي سيكون حتما إضافة نوعية لعملية البناء المستمر للوطن، فما من أحد ممن قاموا على الشأن في هذا البلد، كما قال فخامة رئيس الجمهورية، إلا وقد وضع "لبنة ما، بحجم ما، لتشيد هذا الصرح الذي لا ينتهي العمل فيه، وأعني به إقامة دولة قوية تسعد مواطنيها وتدافع عن حوزتها الترابية وتحتل مكانتها بين الأمم" (نهاية الاستشهاد).
أيها السادة والسيدات،
إن هذا الاتحاد، الذي يراد له أن يضم جميع الوزراء، من أول حكومة للجمهورية الإسلامية الموريتانية وحتى اليوم، يعتبر تجسيدا واعيا للأهداف التي تؤسس لموريتانيا جديدة تعتز بماضيها، وتحسن من حاضرها، وتعمل على تغيير مستقبلها للأفضل، بمشاركة الجميع، دون استثناء ولا إقصاء ولا تمييز، لأن كافة أبناء هذا الوطن لهم الحق في المشاركة، كل من موقعه، في بنائه وتضميد جراحه وتعزيز لحمته الوطنية، والرقي به لمستوى تطلعات أجياله القادمة، لذا فإننا نعول عليكم في تقديم الرأي، كلما دعت الحاجة لذلك، لتعزيز البرامج والسياسات العمومية خدمة للوطن.
أيها الحضور الكريم،
إن تشكيل هيأتكم هذه، وفي هذا الوقت بالذات، بما تضم من كفاءات علمية وما تشمل من تجربة إدارية وحنكة سياسية، وتأكيدكم على الاستعداد لمشاركة هذه الخبرات مع الأجيال التي تولت الشأن العام من بعدكم، دعما للسياسات العمومية ومساهمة في تطويرها، ليعتبر دليلا آخر على نجاعة التسيير الذي اتسمت به قيادة فخامة رئيس الجمهورية، من حيث المناخ العام الذي تطبعه الإيجابية والتشاور والشراكة البناءة، وفتح الباب أمام جميع الموريتانيين للإسهام في تنمية البلد والمجتمع.
وفي الأخير، أعلن على بركة الله افتتاح المؤتمر الأول لاتحاد الوزراء السابقين الموريتانيين، متمنيا لأعمالكم التوفيق والنجاح.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".