استعرضت منظمة "نجدة العبيد" اليوم الجمعة ضحايا عبودية تتكفل المنظمة بملفاتهم أمام القضاء، فيما أعلن رئيس المنظمة بوبكر ولد مسعود رفضها القاطع لما وصفها بالمحاكمات الصورية التي تمت خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة.بوبكر ولد
وقال ولد مسعود في مؤتمر صحفي اليوم إن المنطمة تأسف لما قام به القضاة في محاكم الاسترقاق، وفي محكمة الاستئناف بكيفة، معتبرا أن ما قاموا يستوجب محاكمتهم، أو على الأقل تنبيهم إلى أن ما قاموا لا يدخل في اختصاصهم.
وأكد ولد مسعود مضي المنظمة في محاربة الاستعباد، مشددا على أنها ستقوم بعملها بكل سلمية، ولا تسعى لإثارة الخلافات ولا النعرات، لكن لا يمكنها أن تسكت على الممارسات الاسترقاقية، داعيا السلطات إلى القيام بدورها في هذا المجال.
وأضاف ولد مسعود أن المنظمة رغم حرصها على العمل وفقا للقانون، وبكل سلمية، إلا أنها تتخوف من أن استمرار هذا الأوضاع قد يؤدي لما لم يكن في الحسبان، مؤكدا استعدادهم للمضي في المسار حتى نهايته.
وخلال المؤتمر الصحفي استعرض عدة محامين حيثيات المحاكمات التي جرت خلال الفترة الأخيرة، ووصفوها بالصورية، متسائلين عن مصداقية محاكمة لا يحضرها المتهم ولا الضحية.
وشدد المحامي والنائب البرلماني العيد ولد محمدن على أن منظمة "نجدة العبيد" لا تتحدث عن خيال، وإنما عن معطيات موثقة، وشكاوى مسجلة لدى المحاكم، ومتهمين بالأسماء، وضحايا بكل التفاصيل.
وأضاف أنهم لاحظوا خلال الفترة الأخيرة أن الشكاوى التي يتم تقديمها لا يتم التحقيق فيها، ولا يتم الاستماع للضحايا، ولا استدعاء المتهمين، كما أن الأحكام التي تصدر لا يتم تطبيقها.
وتحدث ولد محمدن عن حاجة الضحايا لاستعادة حقوقهم كاملة، بدءا من وثائق الحالة المدنية، مرورا بحق السكن، ودراسة الأبناء، وتأمين مصدر للعيش، وغير ذلك من أساسيات الحياة.
ودعا ولد محمدن السلطات القضائية، والإدارية، والسياسية إلى القيام بدورها في هذا المجال.
واستعرض عدة ضحايا استرقاق تجاربهم خلال المؤتمر الصحفي المنظم في مقر المنظمة بنواكشوط.