أعلن نقيب الفنانين السوريين زهير رمضان لـ"روسيا اليوم" أن قانون النقابة لا يسمح بعودة الفنانة صباح السالم إليها مبديا تعاطف النقابة معها.
وردا على ما طلبته الفنانة التي ظهرت مؤخرا بصورة "صادمة" بعد خروجها من السجن، من طلب تسهيل عودتها إلى النقابة التي فصلت منها، قال رمضان إن السالم مفصولة من النقابة منذ سنوات طويلة، ولا يجيز قانونا النقابة سواء القديم أو الجديد عودتها، وبيّن أن الشروط التي يحددها القانون الجديد هو أن يكون العمر لا يتجاوز الأربعين عاما، وكذلك أن لا يكون الفنان محكوما، فمن ضمن الأوراق الثبوتية لطلب العضوية "يجب أن تكون هناك خلاصة سجل عدلي (لا حكم عليه) أي أن يكون الفنان غير محكوم بجرم أو جنحة شائنة يعاقب عليها القانون" وفق (لبنان 24).
وأضاف رمضان: "نحن نتعاطف معها كثيرا من الناحية الإنسانية، لكن بالنتيجة هذا الأمر مخالف لكافة الأنظمة والقوانين المعمول بها وخاصة قانون النقابة سيما وأن عمرها تجاوز ال 65 سنة، وهي مفصولة من النقابة منذ أكثر من 12 سنة، أي أنه لا القانون القديم ولا الجديد للنقابة يجيز عودتها يعيدها"
وقال رمضان إن ثمة قانونا تعمل النقابة من خلاله، وتوجه إلى الفنانة السالم بالقول: "نحن نعتذر منها، ونقول مشاعرنا معك، وبالنتيجة كل إنسان يجب أن يكون مسؤولا عن تصرفاته".
سترة نجاة في زمن الغرق السياسي
وأكد رمضان أن سبب الفصل لا يعود فقط لأنها توقفت عن دفع الرسوم، بل أيضا أنها دخلت السجن بتهمة تتعلق بالمخدرات.
وقال "فصلها من النقابة له علاقة بعدم تسديد الاشتراكات إضافة إلى سجنها، وهذا أمر طبيعي لأنه تم تجريمها بأحكام قانونية".
وكانت السالم ظهرت إلى الإعلام بصورة وُصفت بأنها "صادمة" بعد اختفاء طويل عن الحياة العامة، لتقول إنها كانت في السجن، وإنها تعرضت لظلم وواجهت تجربة قاسية أثناء عملها في شركة مرموقة في البلاد لصناعة الأدوية.
وقالت السالم في عدة حوارات أجرتها أنها انتقدت الشركة، فكان الانتقام منها بجعلها تدمن على المخدرات، وذلك بوضع الهيرويين في القهوة مرارا، وهكذا تحولت إلى مدمنة بالخديعة، قبل أن تصبح سجينة، بعد أن لفقوا لها تهمة الاتجار بالمخدرات، كما تقول، وحكم عليها بالإعدام قبل أن يتم خفض الحكم إلى السجن 12 عاما، تم خفضه إلى 8 سنوات.