قبل الدخول في الموضوع المتعلق بهذا المقال الذي نريد من خلاله الرد على بعض المتطفلين عبيد البشر المستسلمين لها و أصحاب الحاشية الذين لا يترددون في الولاء لأي كائن من كان المهم أن يكون من أصحاب المال والنفوذ حتى وإن عارض منهجهم وإن كان يخالفهم في الطرح والفكر المعروفين بالمثمنين عند البعض لكن السؤال المطروح هل للمنافقين مناهج وفكر؟ يدافعون عنهما وتستحق منهم الدفاع حتى آخر قطرة دم الجواب بطبع لا ولا ولن تكون.
ومن هنا أنا سأكون أقل دبلوماسية ممن يطلق عليهم هذا اللقب أي المثمنين ولن أسميهم إلا بما يستحقون وما أطلق عليهم خالقهم وهوا المنافقين وأصحاب الجهالة خلفاء عبد الله أبن سبأ والتابعين لمذهبه الضاربين بأرض الجدار المقول الشهيرة العز في كنف العزيز ومن عبد العبيد أذله الله!
فاصل من أجل التصويب !
قبل يومين كتبت مقال بعنوان دراهم شيخ الرضا تستحوذ على عقول المرجفة!
وتناولت في واقع الشباب الآن ومستوى الانحطاط الذي وصل إليه من تملق وطمع وبيع للضمير ... لأناس لم يعرفهم قط وهوا يصفهم بأوصاف لا تليق إلا لله!
وما إن نشر حتى تهاطلت علي اتصالات من طرف أناسا لم يسبقلي معرفتهم ...
محاولين كسر قلمي و إرجاعي عن ما كتبت والاعتذار عن ما فعلت كي يسخرو مني ونعتي بصبياني الغير مكتمل العقل والمفلس التفكير ولكي ينتقموا مني على
ما وصفتهم به لكن مخططهم أنكشفلي وحلفهم تفكك بين أيدي والمؤامرة أجهضت !
وأقول لهم من هذه الرسالة المتواضعة أنهم لن ولن يقولوا ما قيل في الآخرين
أي تنهى عن أمرين وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم !
إن هذا المخطط الخبيث لا طرية له من هنا لنجاح وبلوغ سن الرشد بل سيموت على السرير ولن يكون له ذكرى لست أني من أصحاب العقول الخارقة ولا من أصحاب الخوارق ولا الكرامات لنكي ... لا أرضى لنفسي أن أعيش خانعا مهما كانت الظروف ...
العودة إلى موضوع الساقطين من المنافقين والطابور الخامس وما وصفهم به خالقهم ونحن نعلم أن هذه الظاهرة ليست بالجديد على البشرية إذ وجدت مع وجود البشرية ولن تكون نهايتها إلى حين يرث الله الأرض ومن عليها!
وهنا يقول عز من قائل واصفا إياهم ولن نجد وصفا أدق وأصدق وأقرب... لتمثيلهم من ما قاله الله عنهم حين يعرض موضوع النفاق والمنافقين، فإنه مثلهم بثلاثة تمثيلات: اثنان منها جاء على صورة التشبيه الصريح، وواحد على صورة الاستعارة، وما ذلك التعدد في التمثيل والتنوع إلا لأن أمرهم فيه من الخفاء والتلون ما يستدعي أن يشبهوا بعدة تشبيهات صريحة وغير صريحة، وذلك حتى يتعقل الذهن لصورة المتعددة التي يمكن أن يصور بها حالهم في الدنيا والآخرة ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة، فقد صورهم على النحو التالي:وهذه الصورة هي التي تعنينا هنا أو بالأصح
هي التي تخاطب جماعتنا وهي بيت القصيد لهذا الموضوع ! فهذه الصورة: تمثلهم – على سبيل الاستعارة – بذلك التاجر الذي اشترى بدراهمه صفقة من البضاعة، وعندما أخذ الصفقة، وتأملها وجدها فاسدة لا تصلح للاستفادة منها لا بالبيع ولا بالاستخدام قال تعالى:
﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ﴾[البقرة:16] ويقول الله عز وجل ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا ﴾ يقول صالح الكرياسي مسليطا الضوء على ظاهرة النفاق من أخطر الأمور و أكبرها ضرراً على الأمة الإسلامية، و المنافقون هم بمثابة الطابور الخامس الذي يعمل لمصلحة العدو، كما
صرح القرآن الكريم في آيات كثيرة أن المنافقين نتيجة لنواياهم الفاسدة و أعمالهم المنحرفة ملعونون و مطرودون من رحمة الله و هم في الدرك الأسفل من نار جهنم يعذبون بصورة دائمة، قال عَزَّ و جَلَّ: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ﴾ شكرا لكم يا حلف الجهالة هذا ما كسبت عقولكم المريضة بما كنتم تكتمون
من الممكن أن أموت مخنوقا لكن من المستحيل أن أعيش خانعا
الكاتب البو ولد هاشم