أعلنت الفنانة السورية هناء نصور إصابتها بفيروس كورونا المستجد لتكون أول فنانة سورية تؤكد إصابتها بهذا المرض، وذلك خلال إقامتها في البرازيل.
وقالت نصور من خلال منشور عبر صفحتها على أحد مواقع التواصل الاجتماعي إنها ترددت كثيرا في الإعلان عن إصابتها لكنها شعرت أنه واجبها المقدس تجاه كل من سيقرأ كلامها.
وحول تفاصيل الإصابة، كتبت الفنانة السورية: “أنا في البرازيل بدعوة من صديقة برازيلية عازفة بيانو شهيرة وهي المسؤولة الأولى عن تعليم البيانو في مقاطعة ساو باولو، قررنا الانتقال إلى مدينة أخرى أنا وصديقتي السورية التي عرفتني بها حين بدأ الفيروس، بساو باولو وقبل بدء الحجر بيوم واحد أوصلتنا إلى بارانا /كورتيبا وعادت هي، وبعد عشرة أيام يتصل بنا زوجها معلناً إصابتها بالكورونا وأنه يجب علينا فحص أنفسنا”.
وأضافت: “كنا أنا وصديقتي قد نزلنا في بيت لوحدنا خشية أن نلتقط الفيروس من أحد، وبعد أن علمت أن شركات الطيران ألغيت الحجوزات وأني سأبقى هنا لغاية الشهر السابع تحليت بالصبر وما إن استقرت مشاعري حتى جاء الخبر المريب بأن صديقتنا عازفة البيانو مصابة بكورونا وهي محجورة في بيتها وأنها ذهبت للمستشفى معتقدة أن لديها “كريب” لأن حرارتها لم ترتفع كثيراً”.
وتابعت نصور: “اتصلنا بالمركز ليتم فحصنا قالوا ما الأعراض” قلنا: “سعال، بلاطة عالصدر، وهن في جسمنا، مغص في الأمعاء، لكن الحرارة ليست مرتفعة، قالوا ابقوا في البيت لا تغادروا لديكم مناعة، تناولوا كذا وكذا تشجعوا، صار الأصدقاء يشجعوننا وقد هجرنا النوم، صخرة جاثمة على صدري لا يمكن النوم وهذيان وتعرق، نقوم للتمارين الرياضية كي يتدفق الدم وندافع عن الجسد الذي يتهالك، شربنا المتة مع الزنجبيل والعسل، سيتامول عصير برتقال، غرغرة كل 10 دقائق بماء المغلي مع الخل والملح وأوراق الليمون طبعاً بعد تبريده”.
وبيّنت أن الكل يعرف أنني من المهتمين بالأكل الطبيعي والقمح المتكامل، نعجن كل يوم خبزتين قمح كامل نأكل رغما عنا كي نحيا، نشجع بعضنا أننا لن نموت هنا، أكيد سنعود لأهلنا لعملنا وسنحدث الناس ليتفاءلوا بأنهم قادرون على تجاوز المحنة دون أي دواء، صدقوني وهن وضيق وبكاء، مرير وتضرع إلى الله بأن يقوي إيماننا، نحن الآن باليوم الخامس من ظهور الآلام لكن الحرارة 38 والأمور توقفت عن التصاعد، وأنا في فراش الحمى كتبت ونشرت على الفيس بوك وليست عادتي، استمتعت بالموسيقى والترانيم، خصوصي لا تهملني لا تنساني ترنيمة فيروز، من أرض الخوف منندهلك نحن في طور المرض ولم نشف بعد لكن إيمان وقوة تنبعث في داخلي أن أقويّ كل تعبان وكل سوري حزين يائس، وأقول له الإيمان قوة تمسك بجذعك وانهض، الله حاكم لا يجور لأنه نور النور، والظلمة لا تدركه.
وختمت: “نحن متأكدون أنكم ستدعون لنا بالشفاء”.