الانتهاء من أول وسيلة لتنظيم النسل للرجال

خميس, 21/11/2019 - 08:15

تضع الهند اللمسات النهائية على أول وسيلة لتنظيم النسل في العالم خاصة بالرجال، حيث أكمل العلماء التجارب السريرية لعقار يتم حقنه في ”الأُرْبِيَّة“، المنطقة بين البطن والفخذ على جانبي الجسم.
وما يتبقى فقط لطرح الوسيلة الجديدة في الأسواق، هو انتظار تحديد الجرعة المناسبة للوسيلة التي تستمر لمدة 13 عامًا، من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وبعد الانتهاء منه، والذي يشير الباحثون إلى أنه سيكون في غضون 6 أشهر، سيخضع الرجال للتخدير للحقن بالوسيلة الجديدة، وهي عبارة عن حقن مادة اصطناعية في الخصيتين لسد الأنبوب الذي من شأنه إيصال الحيوانات المنوية.
وفي حال اجتياز هذه المرحلة النهائية، فستكون أول وسيلة آمنة معتمدة للرجال في العالم، توفر أخيرًا بديلًا موثوقًا به بدلًا من جراحات "قطع القناة المنوية" للرجال وعدد كبير من وسائل منع الحمل المستخدمة من قبل النساء.
ومن جانبه، قال الدكتور آر. إس. شارما، كبير العلماء العاملين في هذا البحث إن المنتج جاهز، مع وجود موافقات تنظيمية فقط معلقة لدى مراقبة الأدوية.
وقام الدكتور سوجوي كومار جها، العالم الذي طور مركب "البوليمر" الذي يمثل جوهر العلاج الكامل لوسائل منع الحمل، بالعمل على هذه الوسيلة لمدة تُقارب 37 عامًا.
وخضعت موانع الحمل الذكرية للعديد من التجارب السريرية عدة مرات في الولايات المتحدة ودول آخر، ولكنها فشلت في نهاية المطاف أو تم إلغاؤها؛ لأن الآثار الجانبية كانت تعتبر غير محتملة بالنسبة للرجال.
لكن فريقًا في المجلس الهندي للبحوث الطبية (ICMR) قام بشيء لم يسبق له مثيل، وأكمل الجولات الثلاث من التجارب السريرية وطبقوها على عينة كبيرة من الرجال.
ووفقًا لصحيفة هندوستان تايمز، فإن الحقن الجديد فعال بنسبة 97.3%، حيث قال الدكتور شارما إن 303 من المشاركين لم يبلغوا عن أي آثار جانبية.

ويستخدم أكثر من 70% من النساء وسائل منع الحمل، بأشكال غير دائمة، بما في ذلك الشكل الأكثر شيوعًا كحبوب منع الحمل والحقن وزرع الأجهزة داخل الرحم.
وتشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لحبوب منع الحمل: زيادة الوزن، تقلب المزاج، الغثيان، حب الشباب، تورم الثدي.