تعد الحساسية تجاه الفول السوداني من أكثر أنواع الحساسية خطورة وفتكاً في العالم، وهي في زيادة مستمرة خلال الأعوام الاخيرة، وتتراوح نسبة غير القادرين على تناول الفول السوداني بين 1 و 2%، ووفقاً للأبحاث فإن عدد المصابين بهذا المرض في الولايات المتحدة الأمريكية تضاعف ثلاث مرات خلال العقد الماضي.
ويصنف الفول السوداني بين البقوليات إلى جانب البازلاء وفول الصويا، وهذا يعني أن الحساسية التي يسببها تختلف عن تلك الناتجة عن المكسرات الأخرى. وتؤدي صدمة الحساسية بالفول السوداني إلى انخفاض ضغط الدم إلى مستويات خطيرة يمكن أن تنتهي بالوفاة.
ويقول الباحثون إن الفول السوداني يحمل هذه الخطورة، نظراً لاحتوائه على 13 نوعاً من البروتينات المسببة للحساسية، وهذه البروتينات لا يتم هضمها في الأمعاء قبل أن تشق طريقها إلى مجرى الدم بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
وازدادت حالات الحساسية تجاه الفول السوداني سوءاً خلال الآونة الأخيرة، وينصح الأطباء النساء الحوامل بالامتناع عن تناوله طيلة فترة الحمل، بالإضافة إلى تجنب إطعامه للأطفال قبل سن الثالثة على الأقل.
إلا أن الأبحاث الجديدة تشير إلى أنه منع الأطفال من تناول الفول السوداني يمكن ان يحفز الحساسية تجاهه، وينبغي إدخاله في النظام الغذائي للطفل في وقت مبكر. ولا يزال العلماء يبحثون عن علاج مناسب لهذا المرض، وفي الوقت الحالي تبقى الوقاية هي الطريقة الأمثل لتجنب نوبات الحساسية القاتلة.