رسالة إلي الرئيس المناضل و الزعيم بيرام ولد الداه ولد أعبيدي
صديقك اليوم عدوك غدا، هكذا هي السياسة وهكذا هي الخطابات المضادة التي استطاعت المخابرات الموريتانية ضخها في حركة إيرا الصامدة و المواجهة من طرف النظام و أزلامه وترسانته الإعلامية من (وطنية، ساحل،شنقيط بالإضافة إلي الإعلام الرسمي من إذاعة وتلفزيون ووكالة)، الناطق الرسمي السابق باسم الحركة، و أحد المقالين و المطرودين من طرف الحركة بسبب تصرفاته المنافية لقيم الحركة و مبادئها يخرج عن صمته و يبرز أنيابه ويوجه كلمات حادة للحركة و زعيمها بيرام ولد الداه ولد أعبيدي الموجود في السجن المدني علي خلفية أحداث روصو رفقة نائبه المناضل و الأستاذ إبراهيم ولد بلال.
من هنا تتحدد ملامح اللعبة و السيناريو و المخطط الذي رسمته المخابرات الموريتانية عندما ضخت رجالا ونساء يعملون في الخفاء من أجل تحقيق مآرب ومصالح آنية تهدف في مجملها إلي وأد الحركة و إفشال نهجها النضالي، بعدما تحدت صناع القرار و أثبتت قدرتها علي مقارعة الأنظمة رغم عاتيات الزمن، إن الخروج المبرمج لسعد ولد لوليد و كتيبته التي ترعرعت وعاشت ردحا من الزمن خلف حركة هي من بثت فيهم روح النضال و جعلتهم أناسا إيجابيين وناشطين حقوقيين ليعتبر انتكاسة حقيقية في رصيدهم النضالي وخيانة عظمي لرجل يوجد خلف القضبان يعيش مرارة السجن و الظلم و القهر بسبب أرائه و مواقف حركته العابرة للقارات، فلم يختلف اثنان يوما علي أن الدخول المفاجئ و المبرمج لسعد ولد لوليد في أحضان الحركة سوف ينتهي بخروج مبرمج وبطريقة غبية خصوصا أنه أستغل غياب اعيم الحركة، ليمرر رسالته ومخططه ويستطيع من خلال ذلك بناء جدار سميك مع مخابرات لازالت تغازل العديد من الإراويين و الإراويات من أجل الارتماء في أحضان نظام مفلس ومتهالك وميت.
إن النسخة المزورة و الغير مصدقة من طرف شعب لحراطين العظيم سوف تبقي تصرفا بربريا وجريمة لا تغتفر في حق المشردين و المحرومين من شعب لحراطين الصامد في وجه النظام و أزلامه وقواه المتحدة و المعبئة جميعا علي استعباد هذا الشعب ورميهم في غياهب الجهل و الجوع و التخلف و الجريمة و المرض، فمهما تعددت الخطابات وتنوعت الصور وفبركة الحقائق ودفعت الأجور وتم التعيين و الترسيم و التو شيح و أصدرت التراخيص لمنظمات و هيئات بأوجه متعددة و أسماء مختلفة، سوف تبقي إيرا الأم والفكر الصامد و الحركة الأكثر انتشارا بحكم الشخصية الفذة و الأخلاق الرفيعة لزعيمها المارد الأسود الرئيس المناضل بيرام ولد الداه ولد أعبيدي.
إن ثقافة الحقد و الكراهية التي تمخر جسم المندسين في الحركة هي المحرك الرئيسي لكل الانشقاقات و الاستقالات الجماعية و الفردية التي شهدتها الحركة منذ تأسيسها إلي يومنا هذا، ولن تكون إلا رصيد قوة وحزام أمان من أجل مواجهة القادم وترتيب البيت من الداخل،لكن مهما تعددت أسباب الهروب نحو المجهول سوف تبقي إيرا الحركة الأم هي الملاذ الحقيقي و النهائي لمسعودة و أمباركة وبلال ودمب ممن عاشوا مرارة القهر و التعذيب و التجويع من طرف المجتمع الإقطاعي، إن الاستفادة من المساحة الإعلامية المتوفرة الآن ووجود زعماء الحركة خلف القضبان ماهي إلا فرصة لمن يستغلون المناسبات و يتحينون الفرص ليستفيدو منها من أجل رمي قنابلهم التي ستكون السبب في موتهم ورميهم في مزبلة التاريخ التي لا ترحم.
زعيمي وصديقي ملهمي و قائدي الإنسان بيرام ولد الداه ولد أعبيدي أسترح في عنبرك بالسجن ونام قرير العين و مرتاح البال للبيت رب يحميه و للحركة رجالا و نساء صدقوا ما عاهدوا الله عليه، سوف تبقي و يبقي النضال الذي رسمته و أكدته محرقتك الرمزية لكتب العار و الجبن نبراسا يضيء الطريق لملايين المقهورين و المظلومين، سوف يبقي بيتك المشيد من أسمنت الفكر و لبن النضال و الإيمان و العزيمة قبلة تستقبل آلاف الحجاج المظلومين، وداعا فغدا لناظره قريب، سوف لن تقف أمام التاريخ و تحاسبك الأجيال علي أنك خائن أو علي أنك بائع قضية، أنت لست مثله و لا مثلهم أنت صاحب مشروع فكري و ثقافة عالية و إيمان قوي بقضية أستطاع الكثيرون بناء المنازل و شراء السيارات وتقلد المناصب منها كما هو حال كل من خرج بدعوة الاستقالة .
وداعا حتي نلتقي. .....................
حمين سيدي أمعيبس
حقوقي/ كاتب صحفي مستقل