اعتذر نشطاء مغاربة، للفتاة التي تعرضت للسخرية، بسبب قلة جمالها وأنوثتها، عندما ذهبت إلى إحدى ساحات مراكش يوم عيد الحب، تلبية لنداء حبيبها الذي هدد بالانتحار إن لم تستجب لحبه لها، حيث فوجئ المارة الذين حاولوا إثناء الشاب “مراد” عن الانتحار، بأن الفتاة التي تدعى “خديجة” تمتلك ملامح ذكورية، مما عرضها لحالة سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد دشن نشطاء مغاربة حملة للاعتذار لـ “خديجة” عما بدر من سخرية الكثيرين منها، كاشفين عن قصة الفتاة التي تطل بملامح ذكورية، والسبب الذي أدى إلى خروجها بهذا المظهر.
وقال نشطاء مغاربة، إن “خديجة” من مدينة “وارزازات”، وهربت من أهلها منذ أربع سنوات إلى مراكش، نظرا لتوعد والدها لها بإلحاق الضرر بها عندما حصلت على نتيجة سيئة في الدراسة، موضحين بحسب ما استندوا إليه من معلومات من جانب جمعية التكافل ومساعدة الأطفال، أنها تنكرت في ملابس ذكورية وطمست مظهرها الأنثوي، حتى تحمي نفسها.
ولفت نشطاء إلى أن الفتاة التي لم تجد مأوى، وتدرك ما يخفيه الليل من خطورة عليها، خشيت تعرضها للاغتصاب والاعتداءات، موضحين أن الوحيد الذي أفصحت له عن هذا السر هو “مراد”، الذي وجدت فيه شخصا يحافظ عليها وتأتمنه على نفسها.
ووصف نشطاء مغاربة الساخرين من “خديجة” بأنهم لا يمتلكون ملامح الإنسانية، ولا يدركون آلام الطبقة المهمشة بالمغرب، داعين إياهم إلى عدم السخرية من الضعفاء أو أصحاب المظهر المحدود.