فوجئ المصريون قبل أسبوع تقريباً، بانتشار صورة شاب مصري يدعى عبد الرحيم راضي على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية، يدعي أنه فاز بالمركز الأول في مسابقة القرآن الكريم التي أقيمت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وحصوله على لقب أفضل قارئ في العالم.
واحتفى الجميع بالشاب الذي استقبله، محافظ بلدته، وسط ترحيب أبناء المحافظة، وإعلان الأزهر الشريف استعداده عن تكريمه وإقامة حفل ضخم للاحتفال به، ثم جاءت المفاجأة الصادمة، بالكشف عن كذب وتدليس الطالب في كلية الصيدلة بجامعة الأزهر، بأنه لم يفز في المسابقة لأنها لم تقم من الأساس.
التشكيك في صحة الخبر، بدأ بعد أن طلب أحد البرامج التلفزيونية استضافة الطالب راضي، وتكريمه على الهواء، ثم تظاهر راضي بأنه مريض من عناء السفر، وتحجج بذلك أكثر من مرة، حتى لجأ أحد معدي البرنامج للتأكد من الأمر والتواصل مع منسقي المسابقة، فانكشف أمر الشاب.
من جانبها، نفت السفارة الماليزية في القاهرة إجراء أي مسابقة، حيث قال مسؤولون في السفارة إنه لم يتم تنظيم أي مسابقة للقرآن الكريم هذا العام، وأن ماليزيا تنظم مسابقة عالمية لتكريم حفظة القرآن الكريم بحضور الملك والذي يقوم بتكريم عدد من الطلاب في شهر شعبان من كل عام، مؤكدة على أن الطالب عبد الرحيم لم يشارك في المسابقة.
وبمجرد تأكد مؤسسة الأزهر الشريف من حقيقة راضي، ألغت حفل تكريم الطالب المدعي بأنه الفائز بالمركز الأول عالمياً فى مسابقة حفظ القرآن الكريم، وأعلنت التحقيق في الواقعة والتي يمكن أن تؤدي إلى فصل الطالب من كلية الصيدلة ومعاقبته بسبب كذبه وتدليسه.
بدورها، نفت وزارة الأوقاف المصرية صحة ما تردد بشأن ترشيح الطالب الأزهري عبد الرحيم راضي لخوض مسابقة القرآن الكريم بدولة ماليزيا، وقالت: “لم نرشح أى متسابق لخوض مسابقة القرآن فى دولة ماليزيا منذ عام 2013 – 2014، وآخر متسابق رشحته الأوقاف فى مسابقة ماليزيا كان يسمى سيد طنطاوي وذلك عام 2013”.
وكان آخر قارئ مصري فاز بالجائزة يدعى هاني عبدالعزيز أحمد في عام 2010 ولم يتم الاحتفاء به مثلما حدث مع الطالب المدعي الفوز عبد الرحيم راضي.