تمكن ميكانيكي بإحدى ورشات إصلاح السيارات بمقاطعة لكصر (ولاية نواكشوط الغربية) من مباغتة فتاة في حالة تلبس أثناء قيامها بسلب أحد المسنين الذين يتسولون في الشوارع داخل الحي الذي توجد به الورشة الميكانيكية.
الميكانيكي موسى (سينغالي الجنسية) لاحظ أن الفتاة التي تجلب لهم وجبة الغداء يوميا من مطعم مجاور تعمل فيه، غالبا ما تجلس، وقت الظهيرة بحانب منزل مهجور، رفقة شيخ مسن وفي مشهد يوحي بأن لها علاقة حميمية به؛ ما جعل الميكانيكي يحسبها حفيدته أو من محيطه العائلي المباشر.
غير أن موسى لاحظ أن الفتاة تغير موقع "جلستها" اليومية وكذلك المتسول العجوز الذي يشاركها تلك الجلسة؛ الأمر الذي لفت انتباه الميكانيكي؛ خاصة وأنه بات يسمع عن قصة «الفتاة والمتسول العجوز» بشكل متزايد داخل الحي؛ ما دفعه لمحاولة استجلاء السر وراء تلك اللقاءات اليومية التي تتم على مرأى من الجيران والمارة دون أن يحدث خلالها ما يخدش الحياء العام.
راقب موسى الفتاة حتى وصلت إلى ظل المنزل المهجور صحبة شيخ مسن وضع كيسا من القماش كان يحمله وجلس مسندا ظهره إلى الجدار، ثم جلست الفتاة بقربه؛ وعندها تسلل الميكانيكي خلسة حتى اقترب من المكان بحيث يتمكن من سماع ما يدور من حديث بين الإثنين.
وكم كانت المفاجأة عندما سمع الفتاة والمتسول العجوز يتبادلان حديثا غراميا تتخلله عبارات الإغواء ووعود بلقاء ليلي حميمي؛ ما جعله (الميكانيكي) يبدأ في استشراق النظر إليهما ليكتشف أن الفتاة تترك «عشيقها» غارقا في اوهام الغرام، وتعمد إلى فتح كيسه وأخذ ما به من نقود، قبل أن تضع يدها الى صدره وتبدأ في سحب ما بجيبه.
وفي تلك اللحظة، وفقا ل "موريتانيا اليوم " التي اوردت الخبر انقض موسى على اللصة وانتزع منها كل ما استولت عليه من مال المتسول العجوز الذي سارع بمغادرة المكان على الفور؛ ليرافق موسى عاملة المطعم إلى والدتها التي أخبرها بتفاصيل ما حدث، قبل أن يثار الموضوع ويتجمع الجيران أمام المطعم وتتعالى عبارات الشتم والقَدح بحق الفتاة المحتالة.