حصلت "المشاهد" من مصدر خاص، على تفاصيل العرض الذي حمله وسطاء الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الى زعيم الحركة الانعتاقية بيرام ولد الداه ولد اعبيد داخل السجن.
ووفق المصدر الذي اورد الخبر لـ"المشاهد"، فإن الرئيس الموريتاني التقي مرتين بالناشط في صفوف حملة المرشح بيرام السعد ولد لوليد بعد عودته من الولايات المتحدة الامريكية في رحلة علاجية كان يقوم بها، وكلفه بنقل عرضه الى زعيم الحركة بيرام ولد اعبيد ونائبه ابراهيم ولد بلال، والمتضمن لاقناع رفاقه في الحملة الانتخابية الاخيرة بطلب حرية مؤقتة، مقابل مفاوضات سرية لا حقة سيجريها الرئيس الموريتاني مع كل من السعد ونائب الحركة الانعتاقية ابراهيم ولد بلال.
واضاف مصدرنا، ان العرض تم فعلا نقله الى بيرام داخل سجنه من قبل نقيب المحامين الشيخ ولد حندي، فيما نقل السعد نفس العرض الى ابراهيم ولد بلال، الا ان عرض الرئيس قوبل بالرفض من الرجلين، وطلبا من الوسطين تجاوز قضية سجنهما لأنه اصبح من الماضي، وقدما اليهما عرضا بالمقابل، يتضمن الاعتراف بحركة "ايرا" وحزب "الرك"، واطلاق حوار اجتماعي جاد، بهدف معالجة القضايا الاجتماعية التي تناضل الحركة من اجل تجاوزها.
وحسب مصدرنا، فإن الرئيس الموريتاني اكد للسعد ولد لوليد، انه لم يعد يعتبر بيرام شريكا في اي حراك سياسي او حقوقي تكون الدولة طرفا فيه، ولذا فإن عليه اقناع نائب رئيس الحركة بطلب حرية مشروطة تمهيدا للحوار معهما، الا ان نائب رئيس الحركة رفض المقترح، كما رفضه رئيس الحركة بيرام ولد اعبيد.