عاد الملياردير المصري البريطاني، محمد الفايد، إلى الأضواء مجدداً في #بريطانيا بعد اتهامه من قبل ثلاث سيدات بأنه تحرش بهن جنسياً عندما كن يعملن عنده كموظفات، لينضم الفايد بذلك إلى عاصفة اتهامات بـ #التحرش_الجنسي تجتاح بريطانيا وتشغل وسائل إعلامها، وهي اتهامات أطاحت بأحد الوزراء العاملين ضمن فريق رئيسة الوزراء، تيريزا ماي.
والفايد الذي يبلغ من العمر 88 عاماً هو المالك السابق لمتجر "هارودز" الفاره في وسط لندن، والذي يُعتبر أحد أشهر المراكز التجارية في أوروبا، وكان الفايد باع المتجر في العام 2010 لشركة "قطر القابضة" مقابل 1.5 مليار جنيه إسترليني، في صفقة تصفها وسائل الإعلام بأنها غامضة.
وجاء اتهام الفايد بالتحرش الجنسي بالسيدات الثلاث ضمن برنامج تلفزيوني بثته القناة التلفزيونية الرابعة، وهي واحدة من المحطات التلفزيونية الأوسع انتشاراً والأكثر مشاهدة في بريطانيا، لكن أخطر ما في الاتهامات التي تم توجيهها للفايد هو أن واحدة من النساء الثلاث كانت قاصرا تبلغ من العمر 17 عاماً عندما تعرضت للتحرش من قبل الفايد.
وقالت جريدة "ديلي ميل" البريطانية إن السيدات الثلاث كن يعملن لدى الفايد في متجر "هارودز" عندما كان لا يزال مملوكاً له، فيما لا يعرف إن كانت النساء الثلاث قد تركن عملهن أم لا زلن يعملن هناك.
أما جريدة "ديلي تلغراف" فقالت إن اثنتين من السيدات الثلاث طلبن عدم الكشف عن هوياتهن، بينما وافقت واحدة فقط على الكشف عن هويتها، وهي السيدة تشيسكا هيل وود البالغة من العمر حالياً 41 عاماً.
وبحسب المزاعم المفاجئة التي ألقت بها السيدة تشيسكا على الجمهور البريطاني، فإن الفايد كان قد تحرش بها وهي في السابعة عشرة من عمرها عندما طلب منها ارتداء ملابس سباحة ومن ثم قام بتصويرها قبل أن يحاول تقبيلها، بحسب المزاعم التي نشرتها أيضاً الصحافة البريطانية.
ويقول البرنامج التلفزيوني إن تشيسكا هيل وود بدأت العمل مع متجر "هارودز" في العام 1993، أي أنها كانت في ذلك العام تبلغ من العمر 17 عاماً، وفي ذلك الوقت تعرضت للتحرش، بحسب ادعائها.
وتقول وود في اتهاماتها إن الفايد دعاها إلى شقته في وسط لندن وأبلغها بأنه سيؤمن لها عملاً مع ابنه الذي يعمل كمنتج للأفلام، كما زعمت وود أن الفايد حاول التقرب منها ووعدها في سبيل ذلك أن يؤمن لها عملاً كممثلة.
ويعتبر الفايد أحد أثرى أثرياء بريطانيا وأشهرهم، كما أن متجر "هارودز" لا يزال يرتبط باسمه، وهو أحد أفخم المتاجر في بريطانيا وأوروبا، حيث يستقطب أعداداً كبيرة من أثرياء العالم الذين يفضلون التسوق فيه.