تحت صمت هذا المجتمع و تدينه الموروث، هنالك المجتمع العميق حيث أوكار الرذيلة تنتشر في كل مكان و حيث لا رادع من الدين و لا النسب و لا الحسب، و الجميع يدخل السوق من بابه الواسع ، سوقه يحركه الاجانب و تجارته و أدواته بنات موريتانيات شنقيطيات.
صدق أن السوق اليوم انقسمت إلى نصفين: بضاعة تلقاها مباشرة في الحانات و البارات و التي بالمناسبة صارت تنتشر بشكل أكثر مما تخيل فالدار التي إلى جوارك لا تعرف إن كانت سكن أو صارت حانة، و السهرة في بيت جارك لا تعرف إن هي على ويسكي و عري أم ماذا .
السوق منظمة أكثر من أي شيء و دقيقة و هذه بعض معلومات عنها فيما تبث بالتفاصيل: قصة المخنثين الستة التي أنشرها لاحقا تفصل لعالم الدعارة و الجنس و الخمر و العري في موريتانيا ، ستصدمك الحقائق.......
هنالك سوق للأجانب من عمال الأمم المتحدة و سفراء و تجار و تنقسم لسوق مفتوح هو عبارة عن بعض الحانات المعلنة و الحانات و مراقص العري السرية و فيها يختار الزبون بضاعته بنفسه و تكون دائما من العنصر الزنجي الذي يتواجد في هذه الأماكن و في الشوارع المؤدية إليها بكثرة. و سوق خاص و بضاعته هي موريتانيا من العنصر الأبيض و في هذه السوق البضاعة تكون دائما نساء متزوجات و في الغالب أزواجهم غائبون أو هن غير راغبات فيهن أو يتقاسمن الأنحراف فلكل منهما حياة جنسية ثانية و هذه بضاعة الوسطاء حيث يقوم المخنثون المعروفون بترويج البضاعة في الحانة ثم بعد ذلك يحدد الوقت و المكان ليؤتى بها إليه. و هذه سوق يتواجد فيها و لكن بشكل محاط بسرية مطلقة موظفون و رجال اعمال و عسكريون موريتانيون و لكن هؤلاء يفضلون دائما السوق الثاني أو نسخ مصغرة جدا من السوق الأول و محدودة و تجد الشرطة دائما و بشكل سري تحرس أماكن من هذا القبيل حتى لا يتوفر لكل أحد أن يدخل إلى هناك.
سوق محلي و زبناؤه بالأساس من الطبقة الاوروستقراطية حيث يخير الشاب بين إن كانت البضاعة ستأتيه أو يأتي إليها و لكلتا الحاليتين ثمن ، و المعاملة تكون مع البنت مباشرة إن كانت خبيرة و ذات تجربة أو مع الوسيط في الحالات الاخرى. و تتم العملية دائما في شقق للتأجير. أو بيوت يمتلكها الوسطاء و مخصصة لهذاالعمل و تجدها مجهزة بكل التفاصيل.
و اختم بعبارة يقولها لي ديبلوماسي غربي كبير ، لما يعرف بطبيعة مهمتي، يقولها ضاحكا: المرأة في موريتانيا ....الله أكبر للصلاة ثم سريرالنوم للجنس....ألهذا الحد صرت رخيصة؟؟؟؟
الشرق اليوم