هل تصدق أن المعلمين سيكونون آليين؟ ربما هذا ما لم نتخيله يوما. لكن وفق خبراء تعليم، فإن الروبوتات ستغزو المدارس في المواقع الأكاديمية، وستحل مكان المعلمين في مهامهم.
ووفق صحيفة “تلغراف”، فإن الروبوتات خلال العقد المقبل، ستكون جزءا من ثورة تعليمية غير مكلفة.
ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس جامعة “بكنغهام” أنتوني سيلدون قوله: إن “الآلات الذكية ستتكيف لتناسب أساليب تعليم الأطفال وستجعل التعليم الأكاديمي التقليدي امرا فائضا لا قيمة له”. موضحا أن “البرامج التي تطور حاليا في وادي السيليكون بالولايات المتحدة سوف تتعلم قراءة أذهان وتعبيرات وجوه التلاميذ وتكييف طريقة الاتصال إلى ما هو أفضل بالنسبة لهم”.
وأكد أن الحقبة الجديدة للتعليم الآلي تبشر بنهاية أسلوب تجميع الأطفال حسب السنة، حيث أن الطبيعة الشخصية للروبوتات ستمكن التلاميذ من تعلم مواد جديدة حسب قدرتهم وليس كجزء من الصف الدراسي.كما أن كفاءة التدريس الآلي تعني أيضا أن 30% فقط من الوقت المدرسي ستقضى في الصف.
ويتوقع الخبراء أن يقوم التعليم الآلي للرياضيات والعلوم بتشكيل طليعة التعلم الذي تقوده الآلات، لكن الخوارزميات المتطورة ستوضع قريبا لتدريس العلوم الإنسانية.
والروبوت هو آلة قادرة على القيام بأعمال مبرمجة سلفا، إما بإيعاز وسيطرة مباشرة من الإنسان أو بإيعاز من برامج حاسوبية. غالبًا ما تكون الأعمال التي تبرمج على أدائها أعمالا شاقة أو خطيرة أو دقيقة، مثل البحث عن الألغام والتخلص من النفايات المشعة، أو أعمالا صناعية دقيقة أو شاقة. ظهرت كلمة “روبوت” لأول مرة عام 1920، في مسرحية الكاتب المسرحي التشيكي كارل تشابيك، التي حملت عنوان “رجال روسوم الآلية العالمية” (بالتشيكية: Rossumovi univerzální roboti). ترمز كلمة “روبوت” في اللغة التشيكية إلى العمل الشاق، إذ أنها مشتقة من كلمة “Robota” التي تعني السُخرة أو العمل الإجباري، ومبتكر هذه الكلمة هو جوزيف تشابيك، أخ الكاتب المسرحي سالف الذكر، الذي ابتدعها في محاولة منه لمساعدة أخيه على ابتكار اسم ما للآلات الحية في العمل المسرحي. وبدأت هذه الكلمة تنتشر في كتب وأفلام الخيال العلمي التي قدمت عبر السنوات عددا من الأفكار والتصورات لتلك الآلات وعلاقتها بالإنسان، الأمر الذي كان من شأنه أن يفتح أفاقا واسعة للمخترعين ليبتكروا ويطوروا ما أمكن منها.