نواكشوط : افتتاح ملتقى حول الزكاة ودورها الاقتصادي الاجتماعي

خميس, 03/07/2025 - 16:45

انطلقت اليوم الخميس بمباني غرفة التجارة والصناعة والزراعة في نواكشوط اعمال ملتقى وطني حول موضوع: الزكاة مأسستها وتفعيل مهمتها الاقتصادية والاجتماعية في موريتانيا منظم من طرف المجلس الأعلى للزكاة بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية

ويهدف الملتقى  الى تحسيس القطاع الخاص الموريتاني بأهمية دور الزكاة في القضاء على الفقر  وذلك من خلال عروض ونقاشات تركز على اليات  تفعيل الزكاة وتدعو الى الالتزام  بتعزيز الدور الاقتصادي والاجتماعي لهذه الفريضةوفي كلمته الافتتاحية أكد وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد سيدي يحي ولد شيخنا ولد لمرابط أن الزكاة ليست مجرد فريضة دينية فحسب بل تتجاوز ذلك إلى كونها أداة فعالة لتعزيز اللحمة الاجتماعية والتعاون بين أفراد المجتمع فضلاً عن دورها في تحقيق التوازن الاقتصادي والاجتماعي.

وأضاف أنها تشكل وسيلة فعالة لتحقيق التكافل ومحاربة الفقر والتهميش، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الزكاة مقصد لتطهير الأموال والنفوس وتعزيز القيم الإنسانية وحب الخير.

وأوضح الوزير أن تنظيم الزكاة وتفعيل دورها يحظى بعناية قصوي في البرنامج الطموح لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي ظل يؤكد على مكونة الزكاة في الدورة الاقتصادية للبلد كما جسدت حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي هذه الرؤية من خلال تأسيس بيت مال الزكاة وإنشاء المجلس الأعلى للزكاة الذي يعمل جادا لتحقيق ما رسمته السلطات العليا في البلد من أهداف بهذا الخصوص.

وخلص الى أن موريتانيا تعلق آمالا جساما على مخرجات هذا الملتقى من أفكار قيمة ونقاش بناء في رسم تصور شامل ومقنن لاستثمار الزكاة ونشر ثقافتها وتعزيز الفهم والوعي بأهمية هذه الشعيرة الدينية.

اما رئيس المجلس الأعلى للزكاة السيد الطالب أخيار ولد مامينه  فقال إن الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام. وقد تعهد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في برنامجه الانتخابي سنة 2019 بإنشاء هيئة تعنى بالزكاة لأنه يدرك ما لها من أهمية في إرساء نظام التكافل الاجتماعي وما توفره من موارد إنتاجية بشرية جديدة وما تحققه من معان سامية للتنمية الاجتماعية وترسيخ مبادئ التكافل الاجتماعي.

ومؤكدا أن الزكاة عبادة مالية أمر الشرع بها ويجب على كل مسلم امتثال أوامر الله عز وجل مشيرا إلى أن الله سبحانه وتعالى بين مصارف الزكاة في محكم كتابه.

وبين رئيس المجلس الأعلى للزكاة أن الدولة تتبع حاليا برنامجا تنمويا جادا في مكافحة الفقر وتحسين المستوي المعيشي، مشيرا إلى أن أهم وسيلة لمكافحة الفقر والرفع من مستوي معيشة السكان هو دفع الزكاة لمستحقيها.

بدوره السيد الشيخ العافية ولد محمد خونا رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية  اكد أن هذا الملتقى يعتبر لحظة مفصلية من تاريخ العمل المؤسسي في بلادنا حيث تم إنشاء المجلس الأعلى للزكاة سنة 2023 كهيئة وطنية تتولى الإشراف على تسير بيت مال الزكاة وتعمل على تنظيم أداء هذه الفريضة العظيمة وعصرنته ومواكبة مستجداته الفقهية والمحاسبية بما يضمن أداءها بشفافية وفعالية ويعزز دورها التنموي والاجتماعي.

وأوضح أن القطاع الخاص شريك أساسي في هذا المسار إلى جانب دوره المحوري في خلق فرص العمل وتحفيز النشاط الاقتصادي وتموين السوق مشيرا إلى أنه مدعو اليوم باسم المسؤولية الاجتماعية والوطنية وباسم الواجب الديني إلى دعم جهود المجلس الأعلى للزكاة والانخراط في آليات شفافة وفعالة تضمن وصول الزكاة إلى مستحقيها الحقيقين وتوظيفها لتمويل المشاريع الإنتاجية وتخفيف الفقر والهشاشة.

وقد حضر افتتاح هذه الورشة كل من معالي وزيرة التجارة والسياحة السيدة زينب أحمدناه ووزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة السيدة صفية بنت انتهاه والوزير المنتدب لدي وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية السيد كوديوروموسى انكنور والأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي والوالي المساعد لنواكشوط الغربية والأمين العام لهيئة العلماء الموريتانيين وممثل عن اتحاد أرباب العمل الموريتانيين وعدد من الفقهاء والباحثين في المجال.