قضت محكمة روسية بأن شركة إيرفلوت للطيران لا يمكنها إلزام موظفيها بارتداء مقاسات بعينها من الملابس.
وأيدت المحكمة مضيفتين في الشركة كانتا قد رفعتا دعوى قضائية ضد الشركة لتعرضهما لتمييز مزعوم، وقالتا إنهما نقلتا من رحلات كانت تدر عليهما أرباحا كبيرة بسبب زيادة وزنهما.
كانت الشركة قد أخبرت المضيفات العاملات لديها بعدم ارتداء أزياء يتجاوز مقاسها 48 (وهو 16 ببريطانيا و14 بالولايات المتحدة).
لكن المحكمة لم تصف صراحة سياسة إيروفلوت بأنها تمييزية.
وبدلا من ذلك، قضت المحكمة بتعويض المضيفتين بمبلغ زهيد من المال بسبب الخسارة في راتبيهما ومبلغ آخر كتعويض إضافي.
"ضد المنطق السليم"
وقالت إيروفلوت إنها ستراجع الحكم بدقة قبل أن تقرر ما إذا كان يتعين عليها تغيير توجيهاتها.
وقالت متحدث باسم الشركة، لوكالة تاس الروسية للأنباء، إن إيرفلوت تشعر بالرضا نظرا لأن حكم المحكمة لم يثبت أي مخلفات تنطوي على تمييز.
وبعد حكم المحكمة، قالت إيرينا ليروسلميسكيا، إحدى الموظفتين اللتين رفعتها القضية، للصحفيين، إن ملابسها ليست لها أي علاقة بأدائها في العمل.
وأضافت: "متأكدة أن مقاس الملابس لا يمكن اعتباره من الصفات المهنية والاحترافية في العمل. هذا ضد المنطق السليم، لأنه يجب على الشخص، قبل كل شيء، أن يكون محترفا فيما يعمل، والمظهر يأتي في المرتبة الثانية".
وفي جلسات التقاضي الأولى، قالت الشركة إنها تعتبر المضيفات ثقيلات البنية الجسدية غير مؤهلات في حالات الطوارئ التي يتعين فيها اتخاذ إجراءات سريعة للغاية.
كما دافعت إيروفلوت عن موقفها قائلة إن كل كيلو غرام زائد على متن طائراتها يكبدها مزيدا من الوقود.
وستطلب الشركة من المتقدمين الجدد لشغل وظائفها بتفاصيل أكثر عن طول ووزن ومقاس ملابسهم.