كشف موظف بوزارة الصحة الموريتانية عن فضيحة داخل القطاع، بسبب نافذين وسوء ادارة.
وكتب الممرض الرئيسي حبيب الله ولد احمد على صفحته بالموقع الاجتماعي فيسبوك، مايلي:
"كان على رئيس الجمهورية أن يزور وبشكل مفاجئ لا يسبقه تنظيف ولا صحافة ولا شبيحة المؤسسات التالية:
ـ المركزية لشراء الأدوية وهي فضيحة حكومية بكل المقاييس تعجز عن توفير الأدوية الأساسية وتكتفى باستيراد أنواع بسيطة من المضادات الحيوية وسوائل التغذية الوريدية بينما تبقى بقية الأدوية نهبا لسماسرة السوق السوداء الباحثين عن الربح بأية طريقة حتى أنهم أغرقوا البلد بأدوية ومختبرات ومصانع وهمية تزور الدواء وتبيعه بسعر يتيح لهم الربح 1000%.
ـ المخبر الوطني لمراقبة جودة الأدوية وهو ضريح لمشروع وطني حساس وضروري وملح والمخبر عين عليه مدير منذ أيام لكنه معطل لأن هناك فى القمة نافذون أمنيون واجتماعيون وماليون يستوردون أدوية مغشوشة ويبيعونها فى السوق ولذلك فمعركتهم هي أن يبقى المختبر اسما بلا مسمى هو طبعا لديه طواقم مدربة ووضعيته جيدة ولديه إدارة ولكنه غير مفعل وربما لن يفعل أبدا.
فالرئيس مغيب عنه دائما وإذا فكر فى زيارته يقال له إنه ليس جاهزا تماما والواقع أن جهات نافذة لن تترك المخبر يمارس نشاطه مادام سيكشف السموم والنخالة ومخلفات الفئران التى يستجلبونها معلبة من دول متخصصة فى التزوير ويوزعونها دون رقيب ولعل الناس لاحظوا مؤخرا ازدياد أنواع غريبة من الأمراض سببها غالبا الأدوية المزورة عند التشخيص لاتجد لدى المريض سوى حالة شبيهة ببداية جلطة دماغية لكن بدون غيبوبة أو بغيبوبة متقطعة ينتبه منها فجأة ليعود إليها وعند الفحوص لا يظهر شيئ فيتداوله أطباء القلب والأعصاب قبل أن يجد الطمانينة فى رحمة الله بعد يوم أوثلاثة أيام على الأكثر وعاينت 5 حالات من هذا النوع تتشابه أعراضها ومساراتها وتتطابق تماما وغالبا لأشخاص بين الخمسين والسبعين طبعا لا بحث ولا دراسة لمثل هذه الحالات المخيفة والتى بدون شك لها علاقة باستخدام أنواع من الأدوية المزورة وبجرعات كبيرة أحيانا.
ـ ادارة الصيدلة والمخابر هذه الإدارة فشلت فى توحيد اسعار الادوية فشلت فى مراقبة جودة الادوية ومعرفة اصولها فشلت فى تنظيم القطاع اليس غريبا انه فى العاصمة 5 صيدليات بنفس الاسم وفى مقاطعات متباعدة وأنك تجد صيدلية ملاصقة لصيدلية والفرق بين أسعارهما يصل حدود1000 أوقية؟
إن قطاع الصحة يعانى الأمرين وما يقوم به الرئيس ليس زيارات مفاجئة ولا نتيجة لها فقد تعودنا أن إدارات المؤسسات المعنية بالزيارات "المفاجئة" يتم ابلاغها 72 قبل أن "تتفاجأ" بالرئيس ولذلك يتم تنظيفها وتوزع الالبسة على عمالها وتغلق الابواب على المرضى ذوى الوضعيات غير المريحة ويحضر الصحفيون والعسس 10 ساعات قبل الزيارة "المفاجأة".