تستمر منذ حوالي أسبوع عملية الكر والفر بين السلطات وبعض المنقبين في منطقة تاضريسه الواقعة شرق مدينة مكطع لحجار على بعد أزيد من 30 كلم، وقد تفرق المنقبون في المناطق القريبة، حيث وصلوا خلال الأيام الماضية حدود منطقة واد آمور.
وتواصل فرقة الدرك في مكطع لحجار إجلاء المنقبين، حيث قدمت الليلة البارحة عدة سيارات رباعية الدفع إلى المدينة وهي تحمل العديد من المنقبين إثر توقيفهم من طرف الدرك.
وسبق وأن عرفت المنطقة انتشار عشرات المنقبين الحالمين بالحصول على الذهب بالمنطقة والمصحوبين بآلات الحفر، حيث ظل بعضهم يحاول احتكار بعض المناطق، وهو ما أدى إلى خلاف بينهم لجأ بعده أحد الأطراف إلى السلطات المحلية بالمقاطعة، واتهمها بحماية خصمه قبل أن يلجأ إلى مقر الولاية في مدينة ألاك، حيث أحدث هناك بلبلة وفق تعبير مصدر للصحراء من عين المكان، وقد تمكن صاحب الشكوى حسب المصدر من لقاء الوالي الذي أصدر أوامر بإخلاء المكان.
وتعرف موريتانيا منذ أشهر حملات بحث محمومة عن الذهب لجأ فيها المنقبون للتنقيب في العديد من المناطق في ظل تصاعد مواجهتهم مؤخرا من طرف السلطات، وهو ما ألجأ المنقبين إلى محاولة النزوح نحو أماكن بعيدة عن رقابة الفرق الأمنية.