نظم ميثاق لحراطين بنواذيبو ندوة بعنوان الوحدة الوطنية، اكد خلالها بلال ولد عبد الرحمن، إن الحراطين ليسو كغيرهم من الشرائح الأخرى فمن ناحية التهميش والإقصاء، فهم يحتلون الصدارة في المجتمع الموريتاني فهم الفئة الأكثر لكنهم الأقل نصيبا في الوظيفة العمومية فإذا وجد هذا النوع من الإقصاء فقد مكان الوحدة وقال إن الميثاق لايدعو للعنف ضد أحد لكنه يحاول تدارك ما أمكن تداركه من حقوق الحراطين السياسية والاقتصادية والإجتماعية.
اما محمد ولد فاضل، فقد القى محاضرة حول مفهوم الوحدة الوطنية ومقوماتها، قال فيها: إن الوحدة الوطنية تطلق على ترابط مجتمع قانوني يعرف ماله وماعليه ويحترم بعضه البعض حيث يكون الجميع ملتزمون بالقانون وواضعين حدا لمن يحاول المساس به
والوحدة الوطنية لها عدة عوامل
1)العامل الديني وهو مقوم أساسي في الوحدة الوطنية فإذا كان الدين قانون دولة وحد شعبها
1) العامل الإجتماعي إذا كان كل أفراد الشعب يقدر بعضهم البعض فإنه من ما يمكن في أن تكون هناك وحدة وطنية
3) العامل السياسي
إن ضمان الحقوق وتوفير الخدمات ووجود دولة قانون قد يوصل بصفة حتمية إلى وجود وحدة وطنية، وإن المجاعة والفقر والتهميش الذي تتعرض له شريحة الحراطين هو سبب غياب الوحدة الوطنية الموريتانية.
فيما قال الداه ولد أبيبو، إن العبودية اللتي سبقت في الآباء والأمهات وأن الجهل الذي تعرضو له لا يشفع حتى الآن لأي من أبنائهم في الوصول لحقه في هذه الدولة فحتى بعد تجريم العبودية لا يزال الحراطين يعانون من القهر والتهميش والإقصاء
وقال إن الشباب هو العمود الفقري لهذا الميثاق لن تظهر أي وحدة مالم يقوموا بالمكافحة من أجل ذلك فهم وللله الحمد مثقفون.
أما المعانات اللتي تتعرض لها هذه الشريحة هي أن الحراثة والأعمال الشاقة تتولاها هي دون غيرها في هذه الدولة اللتي هي على الأساس دولتهم.
وبدوره، قال عبد ولد أحمد الملقب بالدكتور الأمي، إن ما يعاني منه الحراطين يكمن في ثلاث مشاكل
1)داخلية وهي أن الحراطين لايزالون يخجلون من الخروج أمام غيرهم والمطالبة بحقوقهم
2)عدم الأخذ بتجربة الماضي الذي عاشه آبائهم 3)أن الرجل الحرطاني لايمكنه أن يكون إمام في أي مسجد لأنه كان عبد مملوكا ومن صلى ورائه فعليه أن يعيد صلاته
إن المأسات اللتي تعرض لها الحراطين تعود للماضي الأليم الذي عاشه أسلافهم فكانت الخادمة ترضع إبن سيدها وبعد أن يكبر يقوم ببيعها كبضاعة
واللتي كانت تعيش في الصيف على الحبيبات اللتي كان النمل يدخرها في الأرض فتقوم بنبشها (التبلة )
الحراطين ليسو ضد أحد بل يبحثون عن وطن مستقر يجدون فيه أنفسهم.
اما أحمد ولد الحيمر، فقد قال انه لا يمكن بناء موريتانيا إلى باكتمال البنية الموريتانية الموحدة فلا يجب أن يكون التهميش من مقومات الدولة بل هو أداة تدمير لها.
فيما اوضح الأستاذ خطري ولد محفوظ، انه منذ إستقلال موريتانيا حتى اليوم هذا المكون اللذي يمثل نسبة 54/لم يجد أي إهتمام يذكر هذه الشريحة هي دعات الوحدة الوطنية
الحراطين ليسو بيظان وليسو كور وليسو ضد أحد ولكنهم ليسو ضد أنفسهم والحراطين ليسو جهلة ولا دعاة فتنة لكنهم يحاولون أخذ حقوقهم بطرق سلمية تعكس أخلاقهم اللتي يتحلون بها
الحراطين بلا قبيلة ولا يعترفون بها لأن القبيلة تعتبر أن الحراطين لها لا منها من أجل أن تحل القضية على الدولة أن تبادر في أخذ المسألة على محمل الجد لابد لأبناء العبيد أن يقومو بالمسألة فهي تهمهم أكثر من أي مكون آخر.