قال محمد ولد العابد نائب رئيس حزب اللقاء الديمقراطي والقيادي بالمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة إن المنتدى قرّر تنظيم سلسلة من المؤتمرات والنقاشات حول مختلف قضايا الساعة والقضايا التي تتعلق بحاضر البلاد ومستقبلها.
وأضاف ولد العابد في مقابلة مع Lecalame أن هذه النقاشات وإن كانت لا تفيد المواطنين الذي يعانون من تبعات الأزمة التي تعيشها البلاد منذ العام 2008 فإنها ستفضح ممارسات النظام وما يقود إليه البلاد من مخاطر تهدد النسيج الاجتماعي وتدمر الاقتصاد الوطني وفق تعبيره.
ولد العابد وهو وزير سابق للشؤون الاقتصادية والتنمية قال إن الموازنة العامّة للدولة لم يعد لها وجود منذ وصول النظام الحالي إلى السلطة فإدارة الميزانية تدار وفق رغبات الرئيس الذي يعتبر موارد البلاد أملاكا خاصة وفي نهاية كل سنة يتم تقديم ميزانية معدلة إلى البرلمان مما يجعل مصادقة البرلمان على الميزانية الأصلية مجرد إجراء شكلي.
وأضاف ولد العابد أن تسديد فواتير الموردين بشكل خاص أصبحت قضية ممركزة تعبيرا عن حجم مشكلة السيولة كما أنه يتعامل معها كورقة مساومة.
وتحدث ولد العابد عن انتشار الفساد رغم الخطاب الرسمي الذي يتحدث عن محاربته قائلا إن الصفقات المشبوهة أصبحت منهجا متبعا للنظام ودلّل على ذلك بصفقات المطار وتوسعة الميناء وبناء ميناء تانيت وعمليات شراء الأسمدة وغيرها.