سجلنا في "المرصد الموريتاني لحرية التعبير" تجاوزات واعتداءات من قبل قوات الأمن الموريتاني، طالت بعض المواطنين الموريتانيين المنتمين لحركة إيرا الانعتاقية، والمتظاهرين سلمياً، وذلك يوم 16/01/2017 غداة عودة رئيس الحركة السيد بيرام ولد الداه ولد اعبيدي إلى وطنه قادما من الخارج عن طريق المعبر الحدودي روصو.
وقد بدأت إنتهاكات النظام الموريتاني بحالة الطوارئ غير المعلنة (في مخالفة واضخة للمادة 71 من القانون الموريتاني).
فتم تخويف المواطنين الراغبين في المشاركة في إستقبال السيد بيرام ولد الداه، ومنع البعض منهم بإستخدام القوة من عبور الحدود بين السنغال وموريتانيا؛ كما تم تهديد رئيس حركة إيرا شخصيا بتحمل تبعات تصرفات أولئك المتظاهرين السلميين الرافضين لفكرة منعهم من التعبير عن آرائهم.
وعند وصول رئيس حركة إيرا إلى منزله بالعاصمة نواكشوط تم استخدام العنف المفرط ضد الحشود التي جاءت لإستقباله؛ مما خلف إصابات متفاوتة بينهم؛ ولم يتوقف تجاوز القانون عند هذا الحد؛ بل تم توقيف السناتور الموريتاني يوسف سيلا.
إننا في المرصد الموريتاني لحرية التعبير وانطلاقا من مسؤولياتنا الحقوقية إذ نسجل هذه الانتهاكات المرفوضة والمدانة والمخالفة للقوانين المحلية والدولية.
نطلب من السلطة التنفيذية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية تحمل كافة مسؤولياتها تجاه الحريات الفردية والجماعية لشعبها، والتي يكفلها الدستور، ونتمنى أن يكون الملف الحقوقي في موريتانيا ملفا ناصعا ومضربا للمثل في المنطقة.
المكتب الإعلامي للمرصد الموريتاني لحرية التعبير.
بروكسل بتاريخ : 17/01/2017