لئن كنت لم تعط المحامين مثلما
أشيع لقد أعطيت في ما تقدما
لعلك في ترك العطاء ترى لهم
عطاء من المولى أجل وأعظما
وإلا فإعطاء النوال سجية
تخالط منك العظم واللحم والدما
وبذل الملايين الكثيرة عادة
تعودتها من قبل أن تتحصرما
ملاقيك مسرور بلقياك نائل
لديك مناه قبل أن يتكلما
ورائيك راضٍ عنك نفسا كأنما
رأت عينه فيك الرضى قد تجسما
وفعلك ماض ليس يلفى مضارع
له في العلا ممن يروم تكرما
وقولك ما فيه تمهل إلى غد
ولا فيه راجعني إذا الليل خيما
ولا لا ولا كلا ولا سوف أو عسى
ولا عندما أو ربما أو لعلما
الحسين بن محنض