يقول ابن الرومي :
أولادنا مثل الجوارح أيها فقدناه ،كان الفاجع بين الفقد
هذا البيت من مرثيته المليئة بالعواطف الصادقة،فقد اختطف الموت أوسط صبيته محمد،وانقطع حبل الرجاء ،انها عاطفة أبوة صادقة،فماذا عن عاطفة أم حرمت من ابنتها وهي على قيد الحياة ودون أن ينقطع حبل رجائها،فمهما كبرنا سنظل نحن الى حضن الأم الدافئ،الى لمسة اياديها، ،فكيف نمنع من هذا الحضن بدافع مهما كان ونحن أحياء نرزق؟!،مامه مت محمد سالم ولد احمدناه شابة من مواليد 1993 زوجها أهلها للسيد محمد ولد سيد المختار ولد الحضرمي مقيم في المملكة العربية السعودية،على سنة الله ورسوله وبالتراضي ،ليحرم أمها مريم مت سيداحمد،من زيارتها وصلة رحمها،كان لي حديث مع هذه الأم التى حكت لي بحرقة وشوق لإبنتها التى انقطعت عن زيارتها منذو وضعت مولودها الأول،وبعدها لم تتصل بها ولم تتواصل معها عبر الهاتف بالرغم من كونهما تسكنان في مدينة واحدة....مريم أم تكلمت بحرقة وبمشاعر جياشة وبشوق لرؤية أطفال ابنتها الذين لا تعرف عددهم حتى الساعة، ولا تدري مكانهم،تقول مريم أنها كلما تتبعت خطى ابنتها وعثرت على مكان سكنها يغير اهل الزوج المكان فورا،أثناء حديثي مع هذه الأم قالت لي أن أهل الزوج في البداية كانوا يرجعون عدم زيارة البنت لأمها الى البنت نفسها،لكن الحقيقة وعلى لسان مريم غير ذلك مما أكدته البنت والجيران،وحسب قول مريم فهذا القانون لا يطبق الا على ابنتها،فزوجات اخوة الزوج محمد يزرن أهلهن بإنتظام،نحن اليوم أمام حالة انسانة تدمع لها العيون،فأي شريعة هذه التى تمنع أما من لقاء فلذة كبدها،وأي زواج هذا الذي ينزعنا انسانيتنا،ويجعل شابة مجرد قطعة أثاث،كان بودي أن أسمع الطرف الآخر لكنه بعد التحري وجدت أن الأمر صعب، مع أنني مقتنعة أنه مهما كان الدافع لا يجب أن تحرم أم من زيارة ابنتها،فمن منكم يعرف عن هذا الزوج وتربطه به علاقة ،فإن هذه الأم تناشده أن يتدخل لحل قضيتها ،كما تطلب ممن له رأي حر ومن المدونين وأصحاب الضمائرالحية أن يقفوا معها ويبلغوا رسالتها ،فهي لا ترغب سوى في رؤية ابنتها والتواصل معها كما يفعل الجميع.
هذه صورة الفتاة مريم،وتلك صغيرتها ،فقد رموها على السلالم،يوم وقف أبوها ببابهم مرة يريد زيارتها،وقد التقطت الصورة اختها التي كانت بصحبته.
من صفحة المدونة Zahra Nerjes على الموقع الاجتماعي فيسوك