قال الصحفي المهدي ولد لمرابط، ان التاريخ سيذكر الرئيس الموريتاني كاحد عظماء هذا البلد بعد تصريحه امس بخصوص المأمورية الثالثة.
وقال ولد لمرابط في تدوينة له على صفحته في الموقع الاجتماعي فيسبوك مانصه:
"قلناها مرارا انه على معارضة V8 و range rover التركيز على 2019 حتى تؤهل ارضية كافية لكسب ثقة الناخب الموريتاني، وترك نية الرئيس في المأمورية الثالثة الى حينها، والاستفادة من التجربة السنغالية، وقد فضلت -كعادتها- الاحتفاظ بسلاحها الاوحد التشكيك في كل شيء مع مطلع السنة الدراسية والسبات في العطلة الصيفية.
الآن وقد انقشعت الغيمة الى حين طاريئ، فإنه على "معارضتنا" ان تستعيد زمام المبادرة، وان ترفع شعارات لها علاقة بالطبقات المسحوقة التي تمس جل الموريتانيين، وان تبحث عن مرشح واحد قادر على مقارعة مرشح "السلطة"، وان تريحنا من مطالب الانتجاع.
على كل حال فإن تواصل لم يفوت الفرصة، واتحاد قوى التقدم يمكنه استعادة جزء مما فقده، اما زعيم حركة ايرا بيرام، فالطريق بات امامه سانحا ليكون المعادلة الصعبة فيما هو قادم، والشريك الاول لحاكم موريتانيا القادم ان اراد هو ذلك.
والاكيد ان مرشح الاغلبية هو من سيفوز بالاستحاق الرئاسي القادم، باعتبار ان البقية افلست نفسها، وقادم الايام لا يكفي لا سترجاع ثقة الناس فيها.
كل هذا في حالة ما لم يأتي مغامر جديد من المؤسسة العسركية ويقوم بحركة "تصحيحية"."
واضاف الصحفي ولد لمرابط في تدوينة ثانية "لو اراد الرئيس مأمورية ثالثة لكان له ذلك، لأننا شعب كالنعاج، اما وقد قالها صراحة انه لا يريدها فقد فعل خيرا، وسيكون بذلك -بالرغم من الفساد والظلم الذي طبع حقبته- من عظماء هذا البلد، الذين سيذكرهم التاريخ بحسنة التنازل عن "السلطة" حين كانت له متاحة.
واجمل عندي من الامتناع عن المأمورية الثالثة، ان الرئيس معها اراحنا من عجائز الكرسي الرئاسي، اذا لم تكن هناك حركة "تصحيحية" اخرى تتيح لهم السعي من جديد الى كرسي الرئاسة".