عند ما سعي النظام الى تميع خطاب الإنعتاق و التحرر، بث فيه بعض متصنعي التطرف، و و فر لهم كل وسائل الإعلام و سلطهم علي الحراطين أولا و أبناء القبائل ثانيا، و باتوا يرددون خطابا يطرب له كل من يسمعه من أبناء المهمشين و الأرقاء، و تركهم يستهدفون العامة و ضعاف العقول، وسلط أولائك المستأجرين ممن ضلوا من العامة علي نخبة الحراطين، فصار كل من يخالفهم منبطح , كذاب , مخادع ,عبيد بيظان، و صار قادة تلك المهزلة يهاجمون النخب من الحراطين , و همهم الأكبر ملؤ الجيوب.
فلما زاد طموحهم و أرتمو في أحضان الحركات المناهضة لحكم المنظومة القبلية بل الحركات التي تهدد الحكم القبلي صار لزاما التخلص منهم و هو ما عمل عليه النظام القبلي بعد سنوات من سياسة العصى و الجزره ليتجسد في السجن و التنكيل بشباب الحراطين الأبرياء ضحايا المآمرة الإقليمية ضد الحراطين،, ليستمر قادة الخز و العار في التآمر علي مكون لحراطين غير آبهين بالوعي المتزايد لأبنا ءالأرقاء السابقين، و ما قد ينجم عند إدراكهم لحقيقة المآمرة الزنجية القبلية علي قضيتهم العادلة من ردة فعل لن يسلم منها أين كان.
موجبه، خطاب بآلاسن رئيس حزب قوس قزح الظاهرة الصوتية التي فاجأت الحضور بتطرف مصتنع معسول ليظهر كزعيم مصتنع للزنوج من بوابة النظام لا أكثر و لا أقل، ما أشبه الليلة بالبارحه , لا تنخدعو بتطرف معسول و مكشوف.
إننا أحوج ما نكون لوقفة مع الذات و غربلة نضالنا و وضع النقاط علي الأحرف و تحديد الأولويات، والتميز بين الحقوق و السياسية، و فصل القضية و المعاناة الحرطانية عن القضايا الأخري و عن المصالح الشخصية، و هذا دور الشباب الصاعد.
كفي انخداعا بلعبة المصالح الشخصية و مسرحية التضليل و الإستغلال و نكث الجراح دون علاج، في حين يضيع مستقبل أجيال و حاضر أمة، نعم لتنقيح النضال.
الشيخ ولد عبدي