عندما يكون تصلب القضيب أقل قوة، أقل مدة أو يغيب تماماً، يذهب تفكيرنا مباشرة للأسباب النفسية كالتعب والإجهاد. لكن الأصح أن هنالك أسباب أخرى، تبدو لنا بسيطة لكنها أكثر تعقيداً مما نتصور، قد تتسبب في مشاكل الانتصاب
1- الإكثار من ركوب الدراجة الهوائية
يمكن لاحتكاك الأعضاء التناسلية بمقعد الدراجة الهوائية أن يقلل من خصوبة الرجل، خاصة إن كان يمتطي دراجته لساعات عديدة باليوم, فضغط هذه الأعضاء يقلل من تدفق الدم للقضيب، و مع مرور الوقت، يمكن لذلك أن يؤذي أوعية القضيب الدموية.
والنتيجة : تمتص أجسام القضيب الغائرة الأسفنجية كمية دم أقل، مما يمنع القضيب من التضخم بشكل كاف بسبب عدم وجود الضغط. أجري استطلاع للرأي بجامعة كولونيا حول هذا الموضوع، وأظهرت النتائج أن 13% من أصحاب العجز الجنسي هم راكبو دراجات يقطعون أكثر من 400 كم على متن دراجاتهم (حسب Internal Journal of Andrology 2002). وفقا لباحثين ألمان، لا يجب تجاوز 3 ساعات أسبوعياً على متن الدراجة كحد أقصى.
2- التبغ
يزيد التدخين من مخاطر الإصابة بضعف الانتصاب، ويكون ذلك بنسبة 30% إذا تم تدخين أقل من علبة سجائر في اليوم، وبنسبة تصل إلى 70% إذا تم تجاوز العلبة الواحدة، مما يزيد نسبة أول أكسيد الكربون في الدم بشكل فوري. يتسبب هذا المركب في انسداد الشرايين، بما فيها تلك المتواجدة في القضيب والتي تزود الأجسام الغائرة بهذا الأخير بالدم اللازم لعملية الانتصاب. على المدى الطويل، تعزز المواد الضارة المتواجدة في الدخان ترسب الدهون على جدار الشرايين، الشيء الذي يقلص من حجم هذه الأخيرة ويقلل من مرونتها.
والنتيجة : لا تقوى كمية الدم القليلة داخل الأجسام الغائرة بالقضيب على تحقيق تصلب القضيب و من ثم انتصابه.
3- تعاطي بعض الأدوية
تستطيع بعض مضادات الكوليسترول، مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان تعطيل عملية الانتصاب، بحيث أنها تعمل ضد آليات الإثارة الجنسية. يشتبه أقل في الدواء الموصوف على شكل قطرات للعينين، كتلك التي تعمل ضد الزرق. يتم ذكر هذا الجانب في الورقة المرافقة للعلبة كواحد من الآثار الجانبية، في هذه الحالة، لا يجب التردد في استشارة الطبيب لتعويض ذلك الدواء بواحد آخر.
4- مرض السكري
تشير التقديرات إلى أنه من بين 10 إلى 15% من الرجال الذين يعانون من مشاكل في الانتصاب، يكون ثلثهم أو نصفهم مصاباً بداء السكري. بزيادته لمستوى السكر في الدم، يضر السكري بالأوعية والأعصاب في القضيب كما في باقي الجسم. لهذا، يعتبر ضعف الانتصاب إنذاراً خطيراً يستدعي الاستشارة الطبية.
5- الكحول
غالباً ما يرتبط تعاطي الكحول بالرجولة، لكن الحقيقة أن استهلاكه بشكل مفرط يعتبر أسوء عدو للنشاط الجنسي, بحيث أنه يضر بالأوعية و الأعصاب على حد سواء. وإن تعدى استهلاك الكحول كأسان في اليوم، سيقل إفراز هرمون التيستوستيرون من طرف الخصيتين، وفي غضون 5 إلى 10 سنوات، قد يطور الرجل عجزاً جنسياً دائماً.
6- ارتفاع ضغط الدم
يؤدي هذا المرض لتغيير على مستوى الشرايين فتصبح أقل مرونة، كما أنه يؤدي لانخفاض ملحوظ في الرغبة الجنسية، النشوة والقذف، لكن الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم تسبب هي الأخرى ضعفاً في الانتصاب.
يضاعف تشخيص هذا المرض بمعدل يترواح ما بين مرتين إلى 6 مرات احتمال وجود صعوبات في الحفاظ على الانتصاب، ولكن هذا ليس بسبب وقف العلاج، مع أنه لا يجب التردد في استشارة الطبيب المعالج لتعديل الصفة أو إضافة أدوية لتحفيز الانتصاب.
7- الاكتئاب
إن لوحظ غياب للرغبة والمتعة الجنسية، فتلك هي أعراض الاكتئاب، والذي يصعب معه الحفاظ على حياة جنسية سليمة. لكي يحصل الانتصاب بشكل صحيح، يقوم الجهاز العصبي أولا بإرسال إشارة للمخ، وكرد على هذه الرسالة، تسترخي الأوعية الدموية، تمتلئ بالدم وتمدد القضيب. إن تأخر إرسال تلك الإشارة، يمكن لمضادات الاكتئاب الخفيفة أن تساعد على إعادة القوة للقضيب، شرط ألا تأخذ هذه المضادات رفقة أدوية أخرى تعكس تأثيرها. يمكن إرفاق مضادات الاكتئاب هذه بأدوية تعمل على الانتصاب بشكل مباشر.