أكدت مصادر سياسية لوكالة الأخبار توقف مساعي الحوار السياسي ولقاءاته التي كانت جارية خلال الأسابيع الماضية، وذلك بسبب دخول الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والوزير الأمين العام للرئاسة مولاي ولد محمد الأغظف في عطلة خارج العاصمة.
وقالت المصادر إن مغادرة ولد عبد العزيز صاحب القرار النهائي في الملف، والوزير الأمين العام للرئاسة الوسيط الأبرز، والممسك بملف الحوار منذ فترة أوقف مساعي إطلاق الحوار، وكذا اللقاءات مع الأطراف المعارضة، سواء اللقاءات المعلنة مع أحزاب المعاهدة وأحزاب المعارضة الأخرى، أو اللقاءات السرية مع قادة منتدى المعارضة.
وألغى منتدى المعارضة في موريتانيا مؤتمرا صحفيا كان مقررا أن يعقد ظهر أمس الجمعة دون إعلان مبرر إلغائه، وحسب مصادر قيادية داخل المنتدى فإن المؤتمر الصحفي كان موضوعه الحوار السياسي وتطوراته، وخصوصا بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده ولد محمد الأغظف الثلاثاء الماضي.
وأعلن الوزير الأمين العام للرئاسة مولاي ولد محمد الأغظف في مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي أن الظروف لم تعد تسمح بتأجيل الحوار أكثر، مؤكدا ضرورة أن ينطلق الحوار خلال أسبوع إلى أسبوعين.
وقال ولد محمد الأغظف إنهم خلال الفترة الماضية أجروا العديد من اللقاءات سرية وعلنية، مشيرا إلى أن أغلبها كان مع قادة منتدى المعارضة، مشددا على أن عقبة إلى عقبتين ما زالت تحول دون مشاركة المنتدى.
وعبر ولد محمد الأغظف عن أمله في أن يشارك المنتدى وتكتل القوى الديمقراطية في الحوار الذي وصفه بأنه منهج إستراتيجي لدى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.