اعتبرت صحيفة “الديلي تلغراف” البريطانية، أن “السلطات الفرنسية تحول اختيارات المسلمين في لبسهم إلى أمر سياسي عوضاً عن رمزه الديني”، في إشارة إلى منع مدينة كان الفرنسية كل أزياء السباحة والاصطياف التي ترمز لأديان معينة على شواطئها بما في ذلك لباس “البوركيني” لأسباب أمنية، مؤكدةً أنه “ليس هناك أي دليل على أن الفتاة التي ترتدي البوركيني لها علاقة بالإرهاب”.
ورأت الصحيفة أن “منع البوركيني في مدينة كان يمثل اعتداء على حرية المرء الشخصية تماماً كما يفعل تنظيم داعش”، معتبرة أن “هذه الحريات حقوق مكتسبة في الغرب وهذا ما نتفاخر به”، لافتةً إلى أن “حرية كل شخص باتخاذ قراراته الخاصة إن كان بموعد استيقاظه وبحلق لحيته واختيار هندامه من دون مشورة أو توجيهات الحكومة”.
واشارت إلى أن “أهالي مدينة منبج الذين حرروا من أيدي تنظيم داعش حاولوا الاستمتاع بأبسط حقوقهم الطبيعية ألا وهي ما يتعلق بأجسامهم”، معتبرةً أن “الأعداء الحقيقين للحريات لسن اللواتي يرتدين البوركيني بل السياسيين الذين يريدون منعه”.