علينا تحديد أهدافنا وتقارب أفكارنا و تحرير رسائلنا، و توطيد العلاقات بيننا، كما علينا التركيز ثم التركيز على ما يجمعنا ونبذ ما يفرقنا، إن قضيتنا أعيد و أكرر قضيتنا هي همنا، و عندما نمعن النظر في تكاتف جهودنا في الماضي القريب، وتناسقنا و نسينا لخلافاتنا وجلوسينا علي طاولة الحوار، ثم خروجنا معا جنبا لجنب، نري نتائج مذهلة في توجيه بوصلة نضالنا، ولكي لا نرجع إلى الوراء ونساعد في شلل داخلي بين تواصل شباب لحراطين، علينا الترفع عن بعض النقاشات الغير مجدية كما علينا الابتعاد عن الترنح و إثارة نقاشات تعيق الضغط على حكومة القبائل و تعطي الفرصة للمتربصين العنصريين للانقضاض على مطالب لحراطين المشروعة و بث سمومهم وتشويشهم علي تماسك شباب لحراطين، علينا مواصلة الضرب بيد من حديد على كل من الدولة الاستعبادية والمجتمع المستبد. كما علينا احترام اختلاف الرئي بينا، والايديولوجية والحزبية والحركية.......الخ. وعلينا التوقف فورا عن الشتم والسب والتخوين كل من يخالفنا في الطرح والرئي. كما علينا احترام بعضنا لبعض وكذلك أحترام الجميع. وعلى كل منا أن يكون علي قدر كبير من الرزانة عندما يسمع أو يري من أخيه الحرطاني رئي يخالفه، إذ لا مانع من مناقشته واعطاء تصوره ورئيه دون الرجوع إلى الأساليب المذكورة آنفا، وإلا فالتجاهل مطلوب. وعلي كل منا طرح السؤالي التالي علي نفسه : مالذي يمكن أن أقدمه لقضية لحراطين؟ بدلا من "مالذي يمكن أن تقدمه لي قضية لحراطين ؟ وللرد علي المتغطرسين الذين يقتاتون علي احتدام الاختلاف بين شباب لحراطين نقول لهم أنهم سيفشلون في مسعاهم من النيل من تماسك شباب لحراطين كما فشلت دولة القبائل، ولن نقول لهم إلا ما قالت الشاة للذئب: قال الذئب للشاة : ثقي بي فسأقودك إلى مرتع خصب. فقالت الشاة : إني أرى بعيني عظام زميلاتي قال الذئب : لم آكلها أنا، وإنما أكلها ذئب غيري قالت الشاة : وهل إنسلخت من طبيعتك حتي لا تفعل مافعلوا؟! هل أنسلختم من عنصريتكم حتي تنطوي علينا مظاهركم الخداعة؟.
المصطفى السيد المنسق العام لرفاق التغيير.