لقد شهدت الساحة الحقوقية والإعلامية حدثا غريبا عليها يوم الخميس الماضي 30 يوليو 2016 لكنه وضعها على المحك أيضا تمثل في قيام الصحفي الشاب والناشط الجمعوي الشيخ باي ولد الشيخ محمد برمي وزير الثقافة الناطق باسم الحكومة الموريتانية، بحذائه خلال المؤتمر الأسبوعي للإعلان عن نتائج إجتماع المجلس الوزاري!.
إن المرصد الموريتاني لحرية التعبير وبعد رصده للتداعيات الصحفية التي لحقت بالحادث. يسجل ما يلي: إن ما أقدم عليه الصحفي والناشط الشبابي الشيخ باي، هو تصرف احتجاجي ينافي أخلاقيات المهنة التي ينتمي إليها، والتي استخدمها كوسيلة للوصول مكان الحادثة،لكنه قوبل بهجمة غير مبررة من طرف دعاة حرية التعبير وخاصة في الحقل الإعلامي، وهي الهجمة التي تعتبر أشرس من الهجوم الذي قوبل به الصحفي العراقي منتظر الزيدي بعد حادثة رمي الرئيس الامريكي جورج بوش في 14 من ديسمبر عام 2008، رغم خشية البعض حينئذ من التداعيات السلبية لتلك الحادثة.
كما ونلفت إنتباه الجميع إلى مايلي:
إن ما أقدم عليه الصحفي الشيخ باي مهما كان تقييم البعض له فإنه يعتبر وسيلة تعبير إحتجاجية لكنها إستخدمت في غير محلها، فكثيرا ما تعرض القادة ومسؤولو الشأن العام لمثل هكذا أحداث بغية التعبير عن الرفض للسياسات التي ينتهجونها.
ندين وبشدة الطريقة الوحشية التي تم بها الإعتداء على الصحفي من طرف رجال الأمن وموظفي الوزارة بعد رميه للحذاء.
نستغرب تخلي القائمين على بعض المؤسسات الإعلامية التي عمل بها الصحفي عن زميلهم، ونذكرهم بوقوفه وعمله معهم في أحلك الظروف.
نذكر بأن الشاب الشيخ باي الذي تمت إحالته للسجن المدني - دون شكاية من الوزير - كما يحال اللص الوضيع ينتمي إلى العديد من الروابط والهيئات الصحفية التي برزت ميكيافلية إدارتها وازدواجية معاييرها في التعامل مع الأزمة التي يتعرض لها .
كما نذكر بأن الشيخ باي هو صحفي عمل في مؤسسات إعلامية عديدة كصحفي مراسل ومتعاون قبل أن يصبح ناشرا لموقع ديلول الإخباري، ومن أبرز الصحف التي عمل بها مؤسسة الطواري. مؤسسة الساحة مؤسسة الإخباري وآخر ساعة.
عن المرصد الرئيس المؤقت: ددة الشيخ إبراهيم
بروكسل 07 يوليو 2016