كشف علماء فلك أن النجوم تشفط الغبار الكوني المنتشر في الفضاء وتجذبه إليها، مما يؤدي إلى تنظيف الفضاء من الحبيبات ما بين الأجرام السماوية.
وأظهرت دراسة ضخمة شملت الجزء الأكبر من تاريخ الكون، أن المجرات تصبح "أكثر نظافة وإضاءة" لأن النجوم تشفط تلك الجزيئات.
ويعمل مرصد "هرشل" التابع للوكالة الأوروبية للفضاء على مسح السماوات منذ عام 2009، فيما يحلل نحو 100 عالم فلك الصور التفصيلية منذ سنوات.
ويمتص الغبار الكوني نحو نصف الضوء المنبعث من النجوم، ثم يعيد إطلاقه على هيئة أشعة تحت حمراء، مما سمح للعلماء بتقدير كمية الغبار في المجرات.
ووجد الفريق أن المجرات تبدو الآن أكثر "نظافة" من الغبار الكوني عما كانت عليه قبل نحو مليار عام، وهي فترة قصيرة جدا في عمر الكون.
وقال ناثان بورن، الباحث في جامعة إدنبره: "فوجئنا بأننا لم نكن بحاجة إلى نظرة بعيدة إلى الماضي لرؤية إشارات عن تطور المجرة".
وتابع: "نتائجنا تشير إلى المجرات اعتادت على الاحتواء على غبار وغازات أكثر في الماضي، والكون يصبح أكثر نظافة بشكل منتظم".