توصلت دراسة حديثة إلى أن السيدات اللاتي يتبعن حمية منخفضة الكربوهيدرات لمدة يومين فقط أسبوعيا، يمكن أن تقل لديهن فرص الإصابة بسرطان الثدي.
النظام الغذائي الذي وضعته الدكتورة ميشيل هارفي، أخصائية التغذية في جمعية خيرية معنية بسرطان الثدي والمشرفة المسؤولة عن الدراسة، ينطوي على خفض تناول الكربوهيدرات إلى أدنى مستوى لمدة يومين أسبوعيا مع مراقبة السعرات الحرارية المستهلكة خلال هذين اليومين، على أن يتناول الشخص في الأيام الخمسة المتبقية من الأسبوع الطعام بشكل طبيعي.
وأكدت هارفي حسب ما جاء في صحيفة "ديلي ميل"، أن اتباع الأنظمة الغذائية ذات السعرات الحرارية المنخفضة يمكن أن يحمي الناس من الإصابة بسرطان الثدي، خاصة النساء اللاتي يعانين من السمنة، عن طريق إضفاء تغييرات تقي أنسجة الثدي خطر السرطان.
وأجريت الدراسة على 20 سيدة في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث كن يعانين من زيادة الوزن، وبمجرد اتباع الحمية الغذائية ولمدة أربعة أسابيع متواصلة بمعدل يومين في الأسبوع الواحد لوحظ انخفاض نسبة إصابة هؤلاء السيدات بسرطان الثدي إلى 55% بالإضافة إلى انخفاض أوزانهن.
وأوضحت هارفي أن تلك الحمية تؤدي إلى زيادة البروتينات التي تساعد على جعل الخلايا بمنطقة الثدي أكثر استقرارا وأقل عرضة للتلف، مشيرة إلى أنه إذا لم يحدث أي تغيير بعد اتباع النظام الغذائي لمدة أربعة أسابيع فهذا لا يعني أنه فاشل، ولكن يجب أن يستمر النظام لمدة أطول قليلا.
وفي معرض تعليقها على الدراسة، قالت إلوند هاغز من الجمعية الخيرية للسرطان، إن إمكانية تقليل فرص الإصابة بسرطان الثدي عن طريق اتباع نظام غذائي هو مسألة مثيرة للاهتمام، إلا أن هذه الدراسة تعد محدودة جداً أن يعتد بها، مشيرة إلى ضرورة أن تتوالى الأبحاث حول الأنظمة الغذائية ونمط الحياة للتصدي لهذا النوع من السرطانات.