وجه وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير انتقادا لاذعا للتمارين العسكرية التي يجريها حلف شمال الاطلسي في اوروبا الشرقية، اتهم فيها الحلف "بالتحريض على الحرب" مع روسيا.
وقال الوزير الالماني إن التمارين العسكرية الموسعة التي بدأها الحلف هذا الشهر تقوض الامن الاقليمي وقد تلهب التوترات مع روسيا.
وحث شتاينماير حلف الاطلسي على الاستعاضة عن التمارين العسكرية بمزيد من الحوار والتعاون مع روسيا.
وكان الاطلسي قد بدأ التمارين التي تشمل هجوما روسيا مفترضا على بولندا في السابع من شهر حزيران / يونيو الحالي.
ويشارك في التمارين التي تستمر لاسبوعين 31 الف عسكري بمن فيهم 14 الفا من الولايات المتحدة و12 الفا من بولندا والف عسكري بريطاني، كما ستشارك فيها عشرات الطائرات المقاتلة والسفن الحربية ونحو 3 آلاف آلية عسكرية.
ولكن الوزير شتاينماير قال في مقابلة اجرتها معه صحيفة (بيلد آم سونتاغ) الالمانية "الامر الذي ينبغي علينا تجنبه الآن هو تأجيج الموقف من خلال قعقعة السيوف والتحريض على الحرب. فالذي يعتقد بأن اجراء استعراض للدبابات على حدود الحلف الشرقية سيجلب الامن لهو واهم. علينا تجنب خلق الاعذار من اجل تجديد المواجهات السابقة."
يذكر ان الهدف من التمارين اختبار قدرة الاطلسي على الرد على مصادر التهديد، وهي تجرى مرة كل سنتين.
ولكن روسيا قالت مرات عدة إن وجود قوات الاطلسي على مقربة من حدودها يعد تهديدا لأمنها.