ذكرت مصادر برلمانية إن خلافا شديدا بين بعض نواب البرلمان الموريتاني من المنتسبين لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم و رئيسه سيدي محمد ولد محم قد احتدم مؤخرا على خلفية تغيير هيئات الجمعية الوطنية، الذي يفرضه القانون عند كل سنة.
و يعود الخلاف حسب المصادر إلي مساعي ولد محم للإبقاء على الهيئة الحالية التي تضم مقربين منه، هم:
لمرابط ولد بناهي نائبا لرئيس الجمعية الوطنية، و يتقاضى راتبا بمليون و ثلاثمائة ألف أوفية، كما يمنحه البرلمان رقم هاتف مفتوح.
و صديق ولد محم الشخصي سيد أحمد ولد أحمد، نائب المجرية و زوج ابنة خالة الرئيس الموريتاني، شقيقة افيل ولد اللهاه، الذي يتولي منصب مسير الجمعية و يبلغ راتبه مليوني أوقية.
و محمد محمود ولد حننه رئيس الأغلبية البرلمانية، في حين يرأس زيني ولد أحمد الهادي اللجنة المالية.. و يحرز الاخيران رواتب و امتيازات مادية ضئيلة لا تتجاور 300 ألف أوفية شهريا.
و قد حلت هذه الهيئات محل الهيئات السابقة التي تولى فيها النائب محمد ولد الليله منصب نائب الرئيس و سيدي ولد ديدي رئاسة اللجنة المالية و ولد الزامل رئاسة الأغلبية البرلمانية و محمد ولد ببانه رئاسة اللجنة القانونية.
و حسب المصادر فإن الهيئات السابقة تريد العودة ثانية بعد انتهاء المأمورية القانونية الهيئات الحالية، و هو ما يرفضه ولد محم الذي يريد استمرار الهيئات الحالية، مما كان سببا في تذمر بين بعض النواب و مطالبتهم بإقالته. يضاف إلى ذلك التنسيق السري بين جزء من النواب مع الشيوخ المغاضبين، جراءَ توجسهم خيفة من أن حل مجلس الشيوخ يقتضي فانونيا تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة.
تقدمي