كشف العلماء عن التوصل إلى قرص واعد من الدواء يمكنه أن يعالج الأضرار التي يسببها الخرف والأمراض الأخرى المرتبطة بالتقدم في العمر، كما يمكنه أيضاً السيطرة على الأمراض العصبية الكارثية مثل الزهايمر والشلل الرعاش.
القرص والذي سيستخدم فيما بعد كمكمل غذائي هو عبارة عن مزيج من 30 نوعاً من الفيتامينات والأملاح المعدنية، سيخضع للتجارب على الإنسان في غضون عامين، حسب ما جاء في صحيفة “ديلي ميل”.
الاختبارات الأولية للدواء والذي يحتوي على مكونات معروفة من بينها فيتامين بي، سي، د، حمض الفوليك، مستخلص الشاي الأخضر وزيت كبد الحوت، كانت مثيرة للغاية على حد قول الباحثين الذين أكدوا على دوره الواعد في إبطاء أمراض الشيخوخة والتقدم بالعمر مثل الزهايمر وغيره.
وكانت سلسلة من الدراسات أجريت على مدار العقد ونصف الماضي أثبتت فاعلية هذا الدواء على الفئران.
وفي آخر دراسة تم اختبار الدواء على مجموعة من الفئران فقدت نصف خلايا الدماغ وهو ما يعادل إصابة الإنسان بمرحلة متطورة من مرض الزهايمر، وبالمواظبة على إعطائهم حبة من الدواء الجديد يومياً ولمدة شهر، تبين التحسن الملحوظ.
وبمرور الوقت تحسنت خلايا الدماغ المدمرة ورصد تحسن ملحوظ في الأداء المعرفي لدى الفئران، بالإضافة إلى تحسن ملحوظ في علامات الشيخوخة المتعارف عليها كالنظر، التوازن والنشاط الحركي، هذا فضلاً عن تحسن حاسة الشم، والذي يرتبط فقدانه عادة بالأمراض العصبية.
ويأمل العلماء أن يتمكن مزيج المغذيات من الوقاية من الأمراض الكارثية مثل الزهايمر، والأمراض العصبية الحركية والشلل الرعاش، أو استعادة الخلايا العصبية الميتة للمرضى.
ومن جانبها أكدت البروفسور جنيفر ليمون، من جامعة ماكماستر في هاملتون بأونتاريو، والمشرفة على الدراسة إن النتائج مثيرة، آملة أن يسيطر الدواء الجديد على عدد من الأمراض الخطيرة، الأمر الذي يترتب عليه تحسن نوعية الحياة.
وأكدت ليمون أن الخطوة القادمة ستكون اختبار المكمل الغذائي الجديد على البشر للتحقق من أي آثار جانبية، ومن المرجح أن تتم في غضون العامين المقبلين.
وفي البداية سيتم اختبارها على أولئك الذين يعانون بالفعل من الأمراض العصبية الانتكاسية.