في أمر بالغ الغرابة سجل نواب في الأغلبية الموريتانية الداعمة للحكومة وللرئيس محمد ولد عبد العزيز تصنيفا جديدا في عالم السياسة ، ألا هوهو تجنيد نواب المعارضة الطامحين في الظهور والساعين لقلب الحقائق إلى أبواق لأجندة أولئك النواب الحربائيين الذين يتظاهرون بمعية النظام وربما لن يكون آخر أولئك المنفعيين النائب في البرلمان عن مقاطعة ازويرات بالشمال الموريتاني (...) ، الذي جند عددا من النواب في البرلمان لتصفية حساباته مع الإداري المدير العام السابق لشركة اسنيم الوزير الحالي محمد عبد الله ولد أوداعه ، وذلك لتعكير صفو جلسة عقدتها الجمعية الوطنية الموريتانية (البرلمان) اليوم وحضرها وزير المياه والصرف الصحي محمد عبد الله ولد أوداع .
ويعرف عن النائب أسلوبه في المراوغات والخداع وإثارة المشاكل منذ فترة ، حيث عرف بفشله في المهن التي كان يمارسها بالمدينة من إصلاح للحنفيات والمراحيض وصولا إلى عمله في شركة مقاولة للعمال ، يعرف الكل ما كان يقوم به اتجاه العاملين فيها إذ كان يستحوذ على مرتباتهم ويقدم لهم تعويضات زهيدة ، وبعد ما علم مدير الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (اسنيم) حينها بتلاعبه بالعمال ومرتابتهم فصل عقده مع الشركة التي تتلاعب بالمواطنين ويستحوذ مديرها على كل الامتيازات والاجور التي يتقاضاها العمال ، وقد قامت قائمة النائب الغير متعلم وكاد المكائد للمدير والوزير الحالي محمد عبد الله ولد أوداع .
ويعتبر بعض المتابعين أن تصريحات الكتلة البرلمانية التي جندها نائب زويرات ضد ولد أوداع ، تدخل في مساعيه للتقرب من المدير الجديد لشركة اسنيم وزير الزراعة السابق ابرهيم ولد امبارك وذلك من أجل عودة شركته للتعاون مع اسنيم .
ومن المعلوم أن الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (اسنيم) عرفت خلال إدارة ولد أوداع لها نهضة تنموية كبيرة ليس أقلها انطلاق مشروع العوج وامهودات وعرفت وضعية العمال الكثير من التحسن ، إلا أن انخفاض أسعار الحديد عالميا حالت دون تحقيق المزيد من طموحات الرجل الذي وضع قطار عملاق الشمال على السكة الصحيحة .
وقد كان رد الوزير محمد عبد الله ولد أوداع اليوم على تصريحات النواب المأجورين صريحة ومدوية حيث قال إن التصريحات يقف خلفها شخص في القاعة الذي يحاول اخفاء نفسه، ولكنه معلوم للجميع ومعروف بتصرفاته غير الحسنة، ويعتبر أحد رمود الفساد ، وكان يستغل الآلاف من العمال فى الجرنالية .
وأضاف الوزير أن سبب غضبه هو قرار الرئيس القاضى بالغاء تعبيد الناس داخل الشركة، وهو قرار مصدر فخر لكل الموريتانيين وفق تعبيره.
وهنا يحق لنا جميعا كموريتانيين أن نتساءل عن دور البرلماني الذي يتشدق بانتسابه لكتلة الأغلبية الحاكمة وبمؤازرته لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز و في الوقت ذاته يكيل الشتائم والانتقادات والحقد لوزراء الحكومة التي عينها الرئيس وتعمل على تطبيق برنامجه ، وهل يحق لنا أن نطالب بحل البرلمان بدل الشيوخ نظرا لأن نواب الأغلبية باتوا عقبة في وجه الحكومة وأصبحوا أكثر معارضة من المعارضة التقليدية ؟؟؟؟
الأمير ولد صيبوط