اظهر تقرير نشرته مؤسسة "ووك فري"،الثلاثاء، وجود 45.8 مليون شخص مستعبدين حول العالم، من بينهم رجال ونساء وأطفال، تتركز أغلبيتهم في الهند وكوريا الشمالية وأوزبكستان وكمبوديا.
وأشار التقرير ان تقديرات 2016 حول مؤشر الرق في موريتانيا يوضح ان هناك 1.06٪ من مجموع السكان يعيشون في ظروف من العبودية الحديثة والتقليدية في موريتانيا، واوضحت المؤسسة ان تقريرها هذا يستند على عينة عشوائية، عبر دراسة مسحية على المستوى الوطني أجريت في عام 2015، التي سعت إلى تحديد حالات كل من الزواج القسري والعمالة القسرية في عموم السكان بجميع اللغات (الفرنسية، الحانية،البولارية، السونكية والوولفية).
ويؤكد التقرير ان موريتانيا، توجد بها نسبة عالية من الناس الذين يعيشون في الرق حول العالم، مشيرا ان العبودية في موريتانيا تترسخ في المجتمع الموريتاني، حيث يورث وضع العبيد جيل إلى جيل، وعلى انها متجذر بعمق في الطبقات الاجتماعية والنظام الاجتماعي الأوسع.
واوضح التقرير ان العبيد في موريتانيا في كثير من الأحيان ليس لديهم الحرية في امتلاك الأرض، ولا يمكن أن يطلبوا المهور من ازواجهم ولا وراثة الممتلكات أو الممتلكات من أسرهم.
وأظهر التقرير وجود 45.8 مليون شخص مستعبدين حول العالم، من بينهم رجال ونساء وأطفال، تتركز أغلبيتهم في الهند وكوريا الشمالية وأوزبكستان وكمبوديا.
وأشار تقرير مؤشر العبودية أن ظاهرة الاستعباد لا تزال تأخذ منحى تصاعديا، إذ دخل في نطاقها 10 ملايين شخص بحلول العام 2016، أي بنسبة زيادة قدرها 28 في المئة عما شهده العام 2014.
وتبقى الهند الأعلى في عدد المستعبدين بأكثر من 18 مليون شخص، تليها الصين (3.39 مليونا) وباكستان (2.13 مليونا) وبنغلاديش (1.53 مليونا) وأوزبكستان (1.23 مليونا).
وتعتبر كوريا الشمالية البلد ذات الانتشار الأوسع لما أطلق عليه التقرير "الاستعباد الحديث"، حيث قدر عدد المستعبدين فيها بنحو 4.37 في المئة من تعدادها السكاني.
واستند التقرير في معلوماته على بحث استطلاعي شمل أكثر من 42 ألف مقابلة، أجريت بـ53 لغة عبر 25 بلدا حول العالم، بما يمثل 44 في المئة من التعداد السكاني العالمي.
وطالب مدير مؤسسة "ووك فري"، آندرو فوريست، أقوى عشرة اقتصادات على مستوى العالم، بالقيام بما يلزم لضمان أن تكون جميع المنظمات عرضة للمساءلة بشأن الاستعباد الحديث.