محفوظ ولد الجيد .. بصمة الإصلاح

ما حققه المدير العام السابق للمكتب الوطني للسياحة، محفوظ ولد الجيد، يمثل إنجازاً حقيقياً جديراً بالإشادة والتقدير. فقد شكّلت السنوات التي تولّى خلالها إدارة المكتب مرحلة فارقة في مسار المؤسسة، انعكست آثارها بشكل لافت على تطوير قطاع السياحة في بلادنا.
لقد تميزت فترة إدارته برؤية طموحة وأفكار خلاقة، جسّدها من خلال مبادرات مدروسة ومشاريع نوعية، هدف من ورائها إلى تعزيز أداء المكتب والارتقاء بدوره في ازدهار السياحة الوطنية، وقد برز ذلك بشكل خاص في انفتاحه الخارجي وبناء شبكة واسعة من الشراكات والعلاقات الدولية، مكّنت المكتب من المشاركة الفاعلة في أبرز الفعاليات السياحية العالمية، خاصة في العواصم الأوروبية ذات الاهتمام الكبير بالوجهات السياحية.
وكان لهذه الجهود أثر مباشر في استقطاب أعداد متزايدة من السياح الأوروبيين إلى موريتانيا، مما ساهم في التعريف بالمقدرات السياحية للبلد وترسيخ حضورها على خارطة السياحة العالمية. كما حظي مقر المكتب الوطني للسياحة بنقلة نوعية غير مسبوقة، بعد أن شهد عملية تطوير شاملة حوّلته إلى فضاء حديث يحتضن لوحات وصوراً تُبرز خصوصية المقومات السياحية الوطنية وجمال المشاهد الطبيعية والتراثية في البلاد.
اليوم يغادر محفوظ ولد الجيد موقعه وقد أدّى واجبه بكل كفاءة وإخلاص، تاركاً بصمة واضحة ومساراً إصلاحياً يمكن البناء عليه.
ولا شك أن شخصية بمثل رؤيته وخبرته ستظل أمامها آفاق مهنية واسعة ومشرقة في المستقبل.
أتمنى له مزيداً من النجاح والتوفيق في مسيرته القادمة.
الإعلامي : المصطفى محمد محمود
المدير الناشر لوكالة المرابع ميديا للإعلام والاتصال