نُداء الحق: عندما تُهان الكفاءة على مذبح المحسوبية!

اثنين, 15/09/2025 - 13:03

في رحاب شركة "سنيم" العملاقة، التي تُعد بحق شريان الاقتصاد الوطني، تتسرب حكايات صغيرة تحمل في طياتها مآسي كبيرة. فبين جنبات مرآب الشركة في زويرات، حيث تتناغم خبرة السنين مع إخلاص الرجال، تدور معركة صامتة بين الحق والباطل، بين الكفاءة والمحسوبية.
أقف هنا، متضامناً مع مصطفى المخطار المحجوب، الدليل المالي "ماتركل 18585" الذي أفنى 19 عاماً من عمره في خدمة الشركة، ومع رفيقه غلام ولد المخطار الدليل المالي "ماتركيل14931" الذي يُعد أقدم عامل في المرآب بخبرة تزيد عن أربعة عقود. قسم 963 التابع لمصلحة 960 التابعة لقطاع 900A. هؤلاء الرجال هم أساس الشركة، وبهم تُبنى النجاحات.
لكن، وفي غفلة من الزمن، يحاول رئيس المصلحة أن يكتب فصلاً جديداً من فصول الظلم، بتعيين قريبه في منصب رئيس المرآب، المظلي الذي تم تعينه تم جلبه من مصلحة 970 تابعة لقطاع 900B في صفقة تُفوح منها رائحة المحسوبية النتنة. هذه ممارسات عفا عليها الزمن، ولا مكان لها في مؤسسة محترمة مثل "سنيم".
لقد آن الأوان لرفع الصوت عالياً ضد هذه الممارسات. إن الحق أحق أن يُتبع، والكفاءة أولى بالتقدير. لا يمكن أن نقبل بأن يتم تجاوز خبرة وعطاء سنوات طويلة من أجل "الواسطة". إن هذا السلوك لا يُهين الأفراد فحسب، بل يطعن في صميم قيم العدالة والمساواة.
من هذا المنبر، نعلن تضامننا الكامل وغير المشروط مع الكفاءات المخلصة، ونطالب بضرورة تفعيل مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب. لا يمكن لشركة بحجم "سنيم" أن تزدهر إلا إذا كانت تضع نصب عينيها الكفاءة والجدارة كمعيارين أساسيين في التعيينات.
إننا نؤمن بأن الصمت ليس خياراً، وأن الدفاع عن الحق هو واجب. فهل ستنتصر الكفاءة على المحسوبية، أم سيبقى الظلم سيد الموقف؟
الناشط الحقوقي/ محمد علوش القلقمي