اختتام المنتدى الموريتاني الإسباني للأعمال في نواكشوط

أربعاء, 16/07/2025 - 21:12

اختُتمت اليوم أعمال منتدى الأعمال الموريتاني الإسباني المنعقد في قصر المؤتمرات "المختار ولد داداه" بنواكشوط، بجلسة ختامية رفيعة المستوى شهدت حضور فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ودولة رئيس الحكومة الإسبانية، السيد بيدرو سانشيز، تأكيداً لعمق العلاقات الثنائية المتجذرة بين البلدين وحرص القيادة العليا فيهما على الدفع بالتعاون الاقتصادي نحو آفاق جديدة وشراكة متكاملة.
وفي كلمته، هنّأ فخامة رئيس الجمهورية القطاعين الخاصين في البلدين على هذه المبادرة، مشيداً بروح التعاون التي طبعت أعمال المنتدى، وأكد أن "هذا الحدث يمثل محطة مهمة ويعكس التزام القطاع الخاص بلعب دوره الكامل في تعزيز التعاون الموريتاني الإسباني القائم على صداقة راسخة وعلاقات سياسية نموذجية".
وأضاف الرئيس أن "موريتانيا اليوم ورشة مفتوحة للاستثمار في مختلف القطاعات، من الصيد والزراعة إلى التعدين والبنية التحتية والخدمات، وأن الحكومة الموريتانية مستعدة لمرافقة المستثمرين وتسهيل الإجراءات وتذليل العقبات الإدارية"، داعياً الجميع إلى اغتنام هذه الديناميكية وتحويلها إلى إنجازات ملموسة تعود بالنفع على الشعبين الصديقين.
أما رئيس الحكومة الإسبانية، السيد بيدرو سانشيز، فقد وصف المنتدى بأنه "رمز واضح لالتزام إسبانيا بالتقدم الاقتصادي والاجتماعي في موريتانيا وفي القارة الإفريقية ككل"، مشيراً إلى أن "العلاقات الثنائية القائمة على الجوار الجغرافي والمصالح المشتركة تستدعي تعميق التعاون في مجالات كالبنية التحتية والطاقة والاقتصاد الأزرق والسياحة المستدامة".
وأعلن في هذا الإطار عن تعيين أول ممثل اقتصادي وتجاري لإسبانيا في موريتانيا ابتداءً من 1 سبتمبر القادم، كما أعاد التذكير بالحزمة التمويلية التي أطلقتها إسبانيا في فبراير الماضي بقيمة تصل إلى 200 مليون يورو، موزعة بين قروض ميسّرة، تمويل دراسات جدوى، وآليات لتقليل المخاطر، خصوصاً للمشاريع المرتبطة بالتحول الطاقي.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس الأعمال الموريتاني الإسباني (CAMES)، السيد محمد ولد الوالد، أن المجلس قطع خطوات متقدمة في مسار تفعيل التعاون الاقتصادي، "من خلال تصميم عشرين مشروعاً مشتركاً بين أربعين شركة موريتانية وإسبانية، بلغت عدة منها مراحل تنفيذية متقدمة"، معتبراً أن حضور القائدين للجلسة الختامية هو في حد ذاته "نجاح كبير وترجمة حقيقية لاهتمام البلدين بترسيخ شراكة اقتصادية فعالة ومستدامة".
وأضاف أن المجلس حقق اليوم خطوة جديدة مهمة بإطلاق منصة "قنطرة" الرقمية الهادفة إل تعزيز التعاون بين الشركات الموريتانية والإسبانية و متابعة المشاريع المشتركة بينها وتذليل العقبات لضمان تحويلها إلى واقع ملموس يخدم النمو الاقتصادي والتكامل بين الجانبين.
أما السيدة آنا سواريز، الرئيسة الإسبانية للمجلس، فقد عبّرت عن امتنانها الكبير لمستوى الحضور الرسمي والمشاركة الواسعة من أكثر من 80 شركة إسبانية، مشيدة بجهود الطرفين في إنجاح المنتدى، مؤكدة أن "اللحظة الحالية تمثل فرصة حقيقية لتعزيز الشراكة في قطاعات الطاقة المتجددة، الزراعة، الخدمات اللوجستية، الصحة والسياحة".
وأضافت أن "اللجنة المشتركة للمجلس، التي تم إنشاؤها منذ نهاية 2023، ستواصل دعم الشركات الموريتانية والإسبانية بروح من الثقة المتبادلة والحوار المؤسساتي، سعياً نحو تنمية تجارية عادلة ومنتجة تعود بالنفع على شعبي البلدين".