
أكد وزير الثقافة والاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، الحسين ولد مدو، عدم صحة ما تم تداوله بشأن لقاء مزعوم بين الرئيس الموريتاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال تواجدهما في العاصمة الأمريكية واشنطن.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المسؤول قوله إن خبر "اللقاء المزعوم بين رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ورئيس الوزراء الإسرائيلي عارٍ من الصحة".
وكان الرئيس الموريتاني قد شارك في قمة مشتركة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وخمسة قادة أفارقة حول التعاون الاقتصادي. وضمت القمة المصغرة، إلى جانب ولد الشيخ الغزواني، رؤساء السنغال وغينيا بيساو والغابون، وهدفت إلى مواجهة النفوذ المتزايد للصين و روسيا في القارة. وخلال القمة، أقر الرئيس الموريتاني بأن بلاده صغيرة وليست مزدهرة للغاية، لكنه أوضح أهميتها للرئيس ترامب، قائلا إنها تقع في "موقع استراتيجي" وتذخر باحتياطيات كبيرة من المعادن النادرة.
وتزامنت القمة مع زيارة نتنياهو إلى واشنطن، التي امتدت لأربعة أيام، دون الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
قطار التطبيع
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد ذكرت أنه خلال زيارة كل من ولد الغزواني ونتنياهو إلى واشنطن، جرى ترتيب لقاءات بين مسؤولين من البلدين. ونقلت الصحيفة عن مسؤول قوله إن المحادثات شملت الولايات المتحدة بشأن إقامة علاقات دبلوماسية بهدف توسيع "اتفاقيات إبراهيم".
ولم تذكر الصحيفة أسماء المسؤولين الذين شاركوا في المباحثات.
كما ذكر موقع "سيمافور" الإخباري، في التاسع من يوليو/تموز الجاري، أنه خلال وجود الغزواني ونتنياهو في واشنطن، كان من المخطط أن يلتقيا.
وقد أقامت إسرائيل و موريتانيا علاقات دبلوماسية عام 1999، لكن موريتانيا قطعت علاقاتها مع إسرائيل عام 2010 على خلفية الحرب في غزة بين عامي 2008 و2009.
وكان نتنياهو قد أعرب عن تفاؤله بشأن فرص توسيع اتفاقيات إبراهيم في أعقاب التصعيد الأخير مع إيران.
وخلال رئاسته الأولى، توسطت إدارة ترامب في إبرام اتفاقيات إبراهام عام 2020، والتي شهدت تطبيع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب للعلاقات مع إسرائيل.