يدور جدل دومًا بين علماء الفلك في السعودية ودول الخليج، وبين الفقهاء، حول طريقة تأكيد حلول أو انتهاء شهر رمضان، ففيما يؤكد الفلكيون أنه من الممكن الاعتماد على الحسابات الفلكية الدقيقة، ومساعدة التلسكوبات العملاقة لتحديد رؤية الهلال ودخول الشهر.
يصر الفقهاء على الاعتماد على رؤية العين المجردة، حتى ولو ثبت أن هذه الرؤية مستحيلة فلكيًا.
وأكد خبراء فلكيون أن غرة شهر رمضان ستوافق، يوم الاثنين، 6 يونيو/حزيران المقبل، وأنه سيكون ثلاثين يومًا، بينما لن يكتمل شهر شعبان الحالي، وسيكون 29 يومًا.
وقال الفلكي السعودي، عبدالله الشمري، إن هلال شهر رمضان سيولد يوم الأحد 5 يونيو/حزيران المقبل، مع غروب الشمس على ارتفاع 3 درجات، وسيغرب بعد غروب الشمس بـ17 دقيقة.
وأوضح أنه “على الرغم من الارتفاع المنخفض للهلال الوليد، إلا أن رؤيته ستكون ممكنة بالوسائل البصرية المساعدة، مما يجعل يوم الاثنين غرة رمضان 1437 فلكيًا”، كما أشار الشمري إلى أن شهر رمضان المقبل، سيكون واحدًا من أطول شهور الصوم، من حيث عدد ساعات الصيام في أغلب الدول العربية، ولكنه سيكون متوسط الحرارة.
بدوره، رأى الفلكي الكويتي، صالح العجيري، أن شهر شعبان، لهذا العام، لن يكتمل، مؤكدًا أن ظهور الهلال ربما يتفاوت من بلد إلى آخر، مضيفًا “سيمكث الهلال مددًا متفاوتة في كل دولة، ولكنه سيكون مرئيًا، وبحسب الحسابات سيتمم رمضان 30 يومًا، وسيكون عيد الفطر المبارك يوم الأربعاء 6 يوليو/تموز″. وفق ما نقله موقع رصد الاخباري.
بدورها، ترفض الهيئة العامة للأرصاد في السعودية الدخول في هذا الجدل السنوي، ويؤكد المتحدث الرسمي باسمها، حسين القحطاني، أنه لا علاقة لهم برؤية الهلال، ولا يصدرون أية تقارير حوله، ويقتصر دورهم على متابعة المناخ فقط.