قال الوزير والسفير السابق الشيخ احمد ولد الزحاف، ان مقرر الامم المتحدة لحقوق الانسان والفقر المدقع فيليب ألستون تجاوز في تقريره الاخير عن موريتانيا حدود مأموريته "على اعتبار انه استشاري مكلف من مجلس حقوق الانسان لاعداد تقرير عن الفقر، خاصة الجانب المتعلق بحقوق الانسان".
واشار ولد الزحاف في برنامج كلام في السياسة الذي تبثه قناة الوطنية، ان المقرر بدل ان يقدم تقريرا عن الفقر وصلاته بحقوق الانسان، قدم مجموعة من الانذارات، مفندا كل "الادعاءات" الواردة في التقرير، معتبرا ان ما تقوم به السلطات الموريتانية هو مقاربات اجتماعية تنموية.
وقد كشف ولد الزحاف عن ما اعتبره خلفية تقرير المقرر الاممي، الذي يستهدف كيان البلد ووحدته-حسب تعبيره- "كبلد عربي افريقي مسلم"، قائلا ان كل اللوبيات التي تعمل ضد موريتانيا يجمعها استهداف بعده الافريقي والعربي والاسلامي.
واضاف ولد الزحاف، ان هذه اللوبيات تتسلط على موريتانيا بحجة العبودية والارث الانساني والحق في الردة، وعلى ان موريتانيا لن تكون في نظرهم دولة ديمقراطية مدنية الا اذا مكن الشخص فيها ان يكفر بواحا، مفندا النسبة المأوية للفقر الذي اوردها المقرر في تقريره، معتبرا ان المناطق التي زارها المقرر من اكثر مناطق موريتانيا غناء، حيث تقع على الضفة وبها مساحات زراعية كبيرة ومناطق رعوية شاسعة.
واوضح ولد الزحاف تناقضات كبيرة في تقرير المقرر الاممي لحقوق الانسان والفقر المدقع -بحسب رأيه-.