
وقَّعت موريتانيا ومصر، الثلاثاء، 13 اتفاقية في مجالات عدة، في ختام اجتماع اللجنة المشتركة العليا بين البلدين.
ووقَّع الاتفاقيات وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك ونظيره المصري بدر عبد العاطي.
ومن بين الاتفاقيات اتفاقية تعاون في مجال الصيد البحري وتربية الأحياء المائية، وبرنامج تنفيذي للتعاون بمجال الشباب للسنوات 2025-2028.
كما وقَّعا مذكرة تفاهم للتعاون الفني بمجال القوى العاملة، وبروتوكول دعم القدرات والحماية المدنية والإدارة الترابية وتأمين الوثائق المدنية، ومذكرة تفاهم بمجال الشؤون الإسلامية والأوقاف للأعوام 2025-2027.
إضافة إلى اتفاقية تعاون بمجال الإعلام، ومذكرة تفاهم بمجال العلاقات الاستثمارية، وبرنامج تنفيذي بمجال التعليم العالي، ومذكرة تفاهم بمجال الموارد المائية والري.
وعبَّر الوزيران، في ختام اجتماع اللجنة المشتركة، عن رغبتهما في تعزيز العلاقات بين البلدين.
وقال ولد مرزوك إن هذه الدورة شهدت نقاشات ومداولات مهمة أثمرت عن توقيع اتفاقيات مهمة، ستتم متابعتها والعمل على تنفيذها.
فيما قال عبد العاطي إن مناقشات اللجنة "عكست عمق العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين".
وتابع أن هذه الدورة شهدت نقاشات مثمرة في مجالات منها التعليم والكهرباء والبنية التحتية ومصايد الأسماك واستغلال الثروة الحيوانية.
وزاد أن اللقاء مكن من التطرق لمختلف قضايا النزاعات في العالم العربي والمنطقة الإفريقية، وضرورة البحث لها عن حلول مناسبة.
كما أجرى عبد العاطي مباحثات مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.
وشدد في تصريحات عقب اللقاء على ضرورة العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، والنفاذ الشامل للمساعدات الإنسانية والطبية للفلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 177 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.
عبد العاطي أكد رفض بلاده كل أشكال التهجير القسري للشعب الفلسطيني.
وفي مارس/ آذار اعتمدت كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وقال عبد العاطي إنه تحدث مع الغزواني عن "الدعم الكامل لخطة إعادة الإعمار العربية والإسلامية، وتنفيذها على أرض الواقع بما يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه للحيلولة دون تهجيره، والرفض الكامل لكافة أشكال التهجير".
وشدد على "تطابق الرؤي بين نواكشوط والقاهرة حول مختلف القضايا الإقليمية الأخرى خاصة الأوضاع في ليبيا، وفي السودان والساحل الإفريقي".
ومساء الاثنين، بدأ عبد العاطي زيارة لموريتانيا غير معلنة المدة.